سادت مشاعر الغضب على الفلسطينيين في قطاع غزة بعد قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بتقليص السلة الغذائية المقدمة لهم كل ثلاثة أشهر. وتتصاعد الفعاليات الاحتجاجية في غزة ضد سياسة تقليصات وكالة الأونروا، التي تعاني موازنتها لهذا العام عجزًا ماليا يقدر بنحو 130 مليون دولار. هذه التقليصات أثرت على حياة اللاجئين في قطاع غزة ، وقالت اللاجئة منال عبدالباري من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين ب قطاع غزة : "الأونروا قلصت السكر والرز والحمص، وهذا أثر علينا كثيرا، في السابق كانت الكمية تكفي لمدة شهرين، أما الآن فلا تكفي لأسبوع واحد". وطالبت اللاجئة "عبدالباري" خلال حديثها لقناة "الغد"، الأونروا بالإسراع في إعادة ما تم تقليصه، حتى تقدر على مواجهة صعوبات الحياة في قطاع غزة الذي أنهكه الفقر وكذلك تفشي فيروس كورونا. ورأى سمير أبو مدللة مدير مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية، أن ما قامت به الأونروا من تقليصات جديدة سيزيد من معاناة اللاجئين في قطاع غزة الذي يعاني الفقر والبطالة اللذين زاد في ظل فيروس كورونا. وقال أبو مدللة خلال حديث ل قناة الغد : "التقليصات التي اتخذتها الأونروا مرفوضة كليا، فهي كانت ترفض إضافة المواليد الجدد والمتزوجين، وبالإضافة قامت بدمج الكابونة الصفراء والبيضاء، وهذا سيزيد من سياسة الإفقار لدى اللاجئين في قطاع غزة . وأمام هذا الغضب الشعبي لدى اللاجئين، نظمت الأطر المهنية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ب قطاع غزة ، الأحد، وقفة جماهيرية حاشدة أمام البوابة الغربية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بمدينة غزة، رفضاً لتقليصات وكالة الأونروا. وشدد مسئول التجمع الديمقراطي للعاملين في الأونروا محمد أمين على ضرورة تراجع الوكالة عن إعادة تصنيف العائلات الفقيرة فوراً وتوسيع عدد المستفيدين وخصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية السيئة. ودعا أمين وكالة الغوث للقيام بدورها في حماية اللاجئين من خطر فيروس كورونا عبر اتباع آلية توزيع الكمامات والمعقمات والمعونات على اللاجئين، مطالباً بعدم المساس بالمناهج التعليمية كونها خضعت لأكثر من دراسة من جانب عدد من المنظمات الدولية. من جهتها أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنها ستقوم بتوزيع "كوبونات" على كل اللاجئين الفلسطينيين المسجلين والأحياء لديها في غزة، مؤكدة أن الوضع الاقتصادي في القطاع المحاصر أصبح خطيرًا. ونفى المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة، وجود أي نية لدى "أونروا" تقليص مساعداتها الغذائية في غزة، مؤكّدا أنّ الوكالة زادت من عملياتها في القطاع على صعيد توزيع الكوبونات الغذائية والرعاية الصحية ومشاريع الدعم النفسي والأسري والقروض. وذكر أن كميات السكر والحمص التي لم يتسلمها اللاجئون في الدورة الحالية ستُسلّم لهم مضاعفة في الدورة المقبلة، مشدّدًا على عدم وجود أي تخفيضات في المساعدات المقدّمة للاجئين الفلسطينيين ب قطاع غزة .