فى حلقة خاصة من برنامج "شخصيات فى حياتى" فى العاشرة مساء غد الجمعة على شاشة المحور، يحل الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية ورئيس هيئة قناة السويس السابق، ضيفا على الدكتور حسن راتب ببرنامج "شخصيات فى حياتى". وخلال اللقاء أكد الفريق "مميش" أنه عندما ذهب لقناة السويس كان يتساءل: "أين هى"، وكان ذلك فى إحدى الليالى الرمضانية وصادفت الاحتفال بليلة القدر، وقال: "اتذكر أنى ذهبت للنوم وحدثنى السكرتير الخاص بى وقال لى:"انت خرجت معاش وهتروح قناة السويس"، ولم أستغرب وقتها فكان ذلك طبيعيا وامتدادا لعملى الطبيعى فى البحرية أنى أذهب لقناة السويس. وأشار الفريق إلى أن فكرة إنشاء قناة سويس جديدة جاءت فى إطار القدرة على التنافسية والتطوير، وأتيت بمجموعة مختصة وعرضت عليهم الفكرة وكانوا فى منتهى الروعة وقلت لهم إن الحياة تتطور من حولنا فى الشرق والغرب ولابد من التطوير وانتهينا من "الحسبة" كاملة ووضعنا الخطة، وكان الهدف المنافسة واختصار زمن الإبحار فى قناة السويس من 22 ساعة الى 11 ساعة، حتى تكون أسرع طريق وتخدم العالم كله، حيث نستطيع إيصال الغذاء والدواء والجنس البشرى بشكل أسرع. وأوضح الفريق مهاب مميش، أن الرئيس السيسى هو صاحب قرار الحفر بقناة السويس الجديدة، فهو إنسان يحترم الفكر ويعشق الوطن والتقدم، وكنت أعرفه قبل توليه رئاسة الجمهورية وكانت بينا علاقة ولغة مشتركة، وحكى الفريق عن بداية عرض فكرة المشروع على الرئيس السيسى.
وقال الفريق مهاب مميش خلال الحوار إن سيناء لابد أن يكون لها دور فى المنطقة فمناخها متميز، كما أن أولادها عندما يعملون سنجد انتماء حقيقيا للوطن ولسيناء، وللأمانة حاولت أطور ميناء العريش لكنى وجدت مقاومة كبيرة من بعض الناس هناك، مع أن هذه الميناء بوابة سيناء للعالم كله، والمنتجات التى تدخل وتخرج من سيناء عبر ميناء العريش. وعن "شرق التفريعة"، قال "هناك أرصفة تم تنفيذها بالفعل لكن تربة شرق بورسعيد رخوة فيتم حقنها، وهذه مسألة مكلفة وميناء شرق بورسعيد ستبقى منصة أوربا وأمريكا وموقعها رائع"، وأود الاشارة إلى أن: "الحاجة الوحيدة اللى بتدخل عملة صعبة للدولة هى قناة السويس"، وأضاف "مميش" فيما يخص المنطقة الاقتصادية نتطلع إلى إدارة واعية تدرس كل المتغيرات لتكون منطقة تنافسية وهى تحتاج إلى فكر منفتح ومختلف.
ونفى الفريق مهاب مميش أن معدل التطور السريع يتطلب تكلفة أعلى، موضحًا أن أغلب الكراكات اللازمة للمشروع تعمل فى مشروعات أخري، ولكى يترك أصحاب هذه الكراكات المشاريع التى يعملون بها ويأتون لإنهاء مشروع القناة كان يجب أن يكون السعر المعروض عليهم تنافسيا، وقمنا بالتواصل مع شركات التكريك من خلال فريق تفاوض ذي خبرة فى أعمال التكريك ولاحظنا اتفاقهم على رفع الأسعار وتتكرر الاجتماعات دون الوصول لسعر مناسب ولاحظت أنهم يتفقون ضمنيا على رفع الأسعار خلال راحة الغداء التى يحصلون عليها فقمت بمنع دخول الماء والطعام إلى الاجتماع حتى الساعة الواحدة والنصف ليلا لكى نتمكن من التركيز على الاتفاق دون وجود أى تشتيت فى الانتباه وقمت بعزل نفسى فى غرفة منفصلة بعد أن أوضحت لهم الثمن المناسب للمشروع وقلت لهم "اللى عايز يمضى يجيلى الاوضة واللى مش عايز يتفضل" وبالفعل أتى الجميع للتوقيع وكان يجب أن أقوم بهذا الضغط فى التفاوض لتبدأ أضخم عملية تكريك فى التاريخ وتم العمل بمشروع توسيع القناة بدون توقف العمل الأصلى لأنه من الصعب الاستغناء عن الدخل بالعملة الصعبة الذى توفره القناة". واستكمل الفريق مميش حديثه مع الدكتور حسن راتب، قائلا إنه وفريق عمله من أوائل الموجودين فى موقع العمل وأواخر المغادرين له، مشددا على أن العاملين بالمشروع عندما يشاهدوا ذلك يتشجعوا أكثر لبذل المزيد من الجهد، كما أن العمل خارج المكتب يسمح له بأن ينقل خبرته لهم ويحل لهم المشاكل التى يواجهونها، خاصة وان المشروع هو سباق مع الزمن بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى أكد أن المشاريع يحب أن تنتهى فى وقت قياسى يصل لثلث المدة التى كان ينتهى فيها المشاريع من قبل، مؤكدا على أن جميع العاملين بالمشروع تفانوا فى أداء واجباتهم، كما وفرنا نظاما متكاملا من الدعم اللوجيستى للآلات المشاركة بالمشروع. وصرح الفريق أن أصدق تعبير يقال على مشروع قناة السويس هو "لم الشمل بعد الفرقة"، لأن الشعب المصري اصطف من أجل المشاركة فى إنجاح هذا المشروع بعد أن كان كل فرد يسير فى طريق حياته منفردا أصبح هناك ما يجمعهم مشروع قناة السويس هو أول مشروع يلم الشمل ويرفع الروح المعنوية للشعب المصرى بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء مشروع قناة السويس الجديدة.
يذاع برنامج شخصيات فى حياتى فى العاشرة مساء غدا الجمعة ويعاد في الخامسة مساء السبت على شاشة المحور.