تعقد القوات المسلحة مؤتمرا صحفيا بمقر إدارة الشئون المعنوية في الحادية عشرة من صباح اليوم السبت, لإعلان تفاصيل ونتائج العملية "نسر" التى تقوم بها القوات المسلحة فى مناطق شمال سيناء بالتعاون مع الشرطة المدنية لمداهمة البؤر الإجرامية وملاحقة الإرهابيين بغرض فرض السيطرة واستتباب الأمن فى سيناء. وكانت القوات المسلحة قد بدأت فى شن العملية نسر بالتعاون مع الشرطة المدنية عقب العملية الإرهابية التى وقعت على قوة من قوات حرس الحدود على حدودنا الشرقيةبسيناء فى شهر رمضان الماضى وخلال وقت الإفطارأ مما أدى إلى استشهاد 16 فردا وإصابة سبعة، وهى العملية التى أدت إلى غضب أبناء الشعب المصرى كله. وقد أكدت القوات المسلحة أكثر من مرة أنها مستمرة فى تمشيط سيناء لفرض السيطرة واسترجاع الأمن إليها والقضاء على البؤر الإجرامية فيها، وقام وزير الدفاع ورئيس الأركان وقيادات القوات المسلحة بزيارات متكررة إلى سيناء للوقوف على حسن سير العملية، بل إن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى قد أكد فى أكثر من مناسبة الحرص على ملاحقة منفذى العملية الإرهابية والكشف عن كل تفاصيلها والثأر لدم الشهداء . ومن المتوقع أن يتم فى المؤتمر الصحفى الإعلان عن تفاصيل العملية التى دار حولها لغط كبير بين مشكك فى القوات المشاركة تارة, وبين أنباء عن انسحاب مفاجئ للقوات وشهادة شهود العيان التى أكدت انسحاب المدرعات تارة أخرى, ووسط غياب للتقارير الإعلامية عن العملية كان هناك رد من مصادر عسكرية قالت إن ما يحدث هو استبدال للاستراتيجية بعد كشف الإعلام التحركات والأماكن المستهدفة مما منع تحقيق نتائج ايجابية, لكن أهالى سيناء كان لهم رأى آخر, حيث اعتبروا مشهد انسحاب القوات "نكسة جديدة", وطالبوا بالكشف عما توصلت إليه التحريات والتوقف عن حملات الاعتقال العشوائية. وينتظر الرأى العام الإعلان عن أسماء بعض المتورطين فيها وما أسفرت عنه التحقيقات حتى الآن، خصوصا بعد الانتهاء من تحليل عينات الحامض النووى للمتهمين الذين سلمتهم إسرائيل جثثا متفحمة بعد الحادث بيوم واحد مشيرة إلى أنهم منفذو العملية.