قبل 2011 وتحديدًا منذ 2004، بدأت عمليات تسخين الأرض واستخدمت فيها صحف مصرية خاصة وقنوات إعلامية منها ما هو مصرى وعربى وأجنبى، لحرق الأرض وتثوير الناس، ونشر وبث فقط كل ما هو سلبى، والتركيز على ممارسات بعض رجال الشرطة ، وفتحت صحيفتان خاصتان، لخلق حالة عامة تؤدى إلى كراهية النظام والمؤسسات، بل وتكبير الأحداث الفردية، واستكتاب العديد من الأشخاص فى التوجه الخاص نحو الوصول للهدف، وركزت الفضائيات التى بدأت فى الظهور فى ذلك الوقت الخاصة والعربية على الحالة المصرية ، وشارك الكثير داخل هذه القنوات والصحف من عناصر ثبت بعد ذلك أنهم أعضاء فاعلون فى جماعة الإخوان الإرهابية أو ممن على علاقة بهم وكوادر فى حركة 6 أبريل الإرهابية ، ومع زيادة استخدام مواقع التواصل الاجتماعى، يتم نقل حالة الترويج لإسقاط الدولة من الفضائيات والصحف إلى السوشيال ميديا، وصولاً لما جرى منذ يناير 2011. ومع سقوط جماعة الإخوان الإرهابية فى ثورة 30 يونيو 2013، وطوال 7 سنوات، تتم صناعة نفس سيناريو 2011، ولكن بتمويل أكثر وأذرع إعلامية مختلفة تبث من تركياوقطر ولندن، والتى تركز على قضية معينة موجودة على الأرض أو مفتعلة، ويتم الترويج لها على نطاق واسع وتمويلها عن طريق حسابات بمواقع التواصل للوصول لأكبر عدد من الناس، وتتدخل اللجان الالكترونية المدربة وما نطلق عليهم « الذباب الإلكتروني »، الذين يختارون «هاشتاج» معينا هدفه خلق حالة من الإحباط، وتكون الهاشتاجات منتقاة بعناية منها ما هو مسيء للدولة ومؤسساتها وما يدعو الناس للفوضى، فقد تجد "تريند" على تويتر يحتل قائمة الهاشتاجات وعدد ممن شاركوا قد يكون عدة آلاف أو عشرات الآلاف فى بعض الأحيان، وبحسبة بسيطة معظم الحسابات تكون حديثة ومكررة بأسماء وهمية وتكتشف أنها من عدة دول على سبيل المثال: ماليزيا، إندونيسيا، الجزائر، جنوب افريقيا، أوزبكستان، تركيا، قطر، أمريكا، البرازيل، الكويت، بريطانيا، وتستطيع التأكد أن تلك الهاشتاجات تطلقها الجماعة الإرهابية وخلاياها المنتشرة فى الخارج، كما تركز الأذرع والمنصات الإعلامية فى خطابها على هدف وحيد، كيف يتم إسقاط مصر من جديد كما فعلوها فى 2011، ويستمرون فى التحريض المستمر، ودفع الناس للخروج للشوارع من خلال الشائعات و اللجان الإلكترونية والمنصات الرقمية، التى تواصل نهجها التحريضى منذ 2013، ولم تتوقف عن هذا الأمر، بل تبث فيديوهات قديمة وتقوم بعملية مونتاج لها لإظهار أنها حديثة، لخلق حالة تعاطف من الناس مع تلك المشاهد، التى يتم صناعتها وتركيبها. المعركة حاليا هى من الذى يستطيع التأثير فى الناس، وثبت أن المنصات الإخوانية، فشلت فى مهمتها، مما أحدث تصدعاً وشروخاً هائلة داخل الأذرع الإخوانية الإعلامية لعدم قدرتهم على تحريك الشارع المصرى، أو التأثير فى المصريين، لكى ينفذوا المخطط الذى يستهدفه الإخوان، ممن يريدون مصر وشعبها تحت سيطرتهم ويرتكبون الجرائم بحق المصريين منذ 2011، وعلى سبيل المثال هدم وزارة الداخلية، وحرق الأقسام والمحاكم والمؤسسات وآلاف السيارات ومئات الشهداء الذين اغتالوهم، على المصريين ألا ينخدعوا مرة ثانية وأن يتذكروا التاريخ الأسود لهذه العصابة الإرهابية، تاريخ الدم والخيانة والغدر وعدم الوطنية، تاريخ التكفير لكل من يعاديهم، والقتل لمن يقف فى طريق مخططهم، سيذكر التاريخ كيف خانوا الوطن واختطفوه، ويريدون اختطافه من جديد، معركتنا هى الدفاع عن الوطن من محاولات هدمه.. * نقلًا عن صحيفة الأهرام