قال الحقوقى بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، تعليقًا على ما أثير بشأن التشكيل الجديد للمجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه بصرف النظر عن أسماء أعضاء المجلس، فإن المجلس القومى لحقوق الإنسان يسير فى اتجاة "الأخونة". أكد بهى الدين حسن فى تصريح ل"بوابة الأهرام" أن المجلس القومى لحقوق الإنسان سيكون غير مستقل بتشكيله الجديد، وسيشهد سيطرة أكثر مما كان يفرضها الحزب الوطنى المنحل على المجالس القومية المتخصصة، والذى يؤكد السير فى هذا الاتجاه الأسماء التى تم تداولها كأعضاء للمجلس. قال بهى الدين حسن، إن المجلس القومى فى النظام السابق كان مجلسًا مستئنثًا من قبل الحزب الوطنى، كى يظهر أنه مجلس مستقل وهو فى حقيقة الأمر كان غير مستقلًا، وسيشهد أيضا المجلس الجديد عدم الاستقلالية فى عهد الإخوان المسلمين. وتابع قائلا: "مع احترامى للأسماء التى سيعلن عنها المجلس نهائيًا غدًا، والتى ستوجد فى المجلس كنوع من "تحلية الصورة" ببعض الأسماء الجيدة كالأسماء السابقة فى المجلس السابق. وعن مستقبل الحريات أكد بهى أنها لا تتأثر مستقبلها سيكون مثل ما شهدته فى ظل نظام مبارك لا جديد فيها، قائلاً إن القادم لا يكون مؤثرًا، لأن المجلس القومى لحقوق الإنسان غير مستقل وسي كون لا تأثر منه على الحريات ومستقبلها، فى ظل حكومة إخوانية، تستخدم نفس نهج النظام السابق. وعن إمكانية حدوث صراع فكرى وتوجهى بين أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان الجدد قال بهى الدين حسن إن الصراع فى المجلس الجديد، سيظل قائما كما كان فى المجالس القومية السابقة، وأن هذا الصراع أدى إلى تقديم استقالة جماعية لأعضاء المجلس بعد الثورة، على إثرها اضطر عصام شرف رئيس الوزراء آنذاك أن يشكل المجلس السابق، مؤكدًا أن الأوضاع أيام مبارك تشبه الأوضاع أيام العسكرى ومن ثم الإخوان المسلمين.