تشهد محافظة الأقصر حالة من الارتباك والفوضى المرورية، ويعانى منها المواطن بشكل يومي لم يسبق أن شهدتها المحافظة من قبل، حيث أصبحت الاختناقات المرورية لا ترتبط بساعات الذروة فقط، بل أصبحت على مدار اليوم، وانتشرت ظاهرة الباعة الجائلين ما يعطل الطريق واغتصاب أصحاب المحال التجارية أرصفة الشوارع لعرض منتجاتهم. لم يقتصر الأمر على الفوضى المرورية فحسب، بل أصبح تعدي أصحاب المقاهي على الأرصفة، سببًا في إزدياد الفوضى والعشوائية في الشوارع الرئيسية بالمدينة، كما استفحلت بوسط المدينة. وانتقد إسماعيل أحمد "سائق" وقوف السيارات بجانب الأرصفة بشكل عشوائي فتبتلع نصفه من غير أن يمنعها أحد، وكذلك وقوف السرافيس في وسط الشوارع لصعود أو نزول الركاب ما قد يتسبب في حوادث كثيرة وتعطيل لحركة المرور. وتقول هناء محمد عبد العزيز "ربة منزل": نحن شعب ترتفع بيننا معدلات الأمية وبأمس الحاجة إلى من يرشدنا إلى ما هو صحيح ويحذرنا مما هو خاطئ ولكن لا يقبل أحد بالنصيحة وأصبحت البلطجة هي سمة المواطنين خاصة السائقين والباعة الجائلين، مشيرة إلى معاناتها اليوم عند النزول للشارع لقضاء حوائجها بصحبة أطفالها بعد أن فقدت المحافظة أرصفتها واحتلتها المقاهي والبائعون والبلطجية. وناشد العديد من الأهالي شرطة المرافق لإزالة فوضى إشغالات وتعدى الباعة الجائلين وفرض عقوبات صارمة عند حدوث مخالفات بخاصة مع اقتراب العام الدراسي الجديد، للحفاظ على حياة أطفالهم والحد من ظاهرة الاختناق المروري وإزالة التعديات وإلزام أصحاب تلك المحال بحدود المساحات التي يمتلكونها. وحول أسباب أزمة المرور في شوارع الأقصر أشار مصدر أمني بشرطة المرور، إلى أن سلوك المواطنين وفرض السيطرة والهيمنة بالقوة من بعض البلطجية وإشغالات الطرق والباعة الجائلين هي المتسبب الرئيسي في أزمة المرور، وأن سلوك المواطنين يحتاج إلى 1000 يوم للتغيير وليس مائة فقط. وأضاف المصدر أن لشرطة المرافق الدور الأكبر في القضاء على ظاهرة الباعة الجائلين المحتلين لأرصفة الشوارع، مؤكدًا أنه تم زيادة قوة رجال مرور بالشوارع في الفترة المقبلة للتصدي لأية مخالفات.