حوَّلت اشغالات الأرصفة معظم شوارع القاهرة لحالة من الفوضى والعشوائية، ورغم تشديد عبدالقوى خليفة، محافظ القاهرة، فى جلسة المجلس التنفيذى هذاالشهر على رؤساء الأحياء بضرورة إزالتها، إلا أنها تزداد يومًا بعد الآخر. ولم تعد هذه الإشغالات مقتصرة على الأحياء الشعبية، بل امتدت فى غيرها وأصبحت أرصفة ميدانى روكسى والجامع بمصر الجديدة نموذجا صارخا لذلك. وتتسبب اشغالات الأرصفة (بيع فواكه وملابس وأحذية ولعب) فى بعض الميادين كالجراج والألف مسكن والأربعين بشارع جسر السويس فى شلل مرورى تام يعطل حركة المشاة والسيارات، واللافت للنظر هو غياب شرطة المرافق والمرور بهذا الشارع الحيوى لتنظيمه ومنع أصحاب هذه الإشغالات من عرقلة الحركة به. "بوابة الأهرام" إلتقت مع عدد من أصحاب إشغالات الأرصفة ومن بينهم "عادل مجدى"، بائع أحذية بميدان الألف مسكن والذى أكد أنه لا يجبر أحدًا على الشراء منه، فضلا عن أن أغلبية المواطنين يحبون الشراء من بضاعة الأرصفة لأنها أقل ثمنا من بضائع أصحاب المحلات، ولا تقل عن مستواها فى شئ. لكن محمود السيد، بائع اللعب بأحد أرصفة السيدة زينب، يرى أنه لا يعيق المرور فى شيئ قائلا "هو المرور واقف فى كل حتة فى القاهرة بسببنا، بلاش افترى على الغلابة اللى زينا وسيبونا نسترزق". من جانب آخر رفع معظم رؤساء أحياء القاهرة مسئوليتهم من هذه الظاهرة، وتركوا اشغالات الأرصفة تزداد فى الشوارع كظاهرة الباعة الجائلين، دون توفير أماكن مجمعة لهم، ورغم تعليمات المحافظ عبدالقوى خليفة بضرورة البحث عن أماكن لتجميع هؤلاء فيها، إلا أن معظم رؤساء الأحياء لم يستجيبوا لذلك بإستثناء حى الوايلى وحى بولاق أبو العلا، والأخير يعمل حاليا فى تحويل شارع بولاق لآخر تجارى يتجمع فيه كل التجار والبائعين، بدلًا من انتشارهم فى شوارع الحى بعشوائية ودون نظام.