"بدأنا نشتغل على بياض.. بعدما تخلصنا من كل الوجوه المشبوهة، والتى كانت على علاقة وطيدة بالنظام السابق".. هذا ما أكده المخرج مجدى أحمد على، رئيس المركز القومي للسينما، والذي يتولي أيضاً مهمة وضع القواعد الاحترافية التي تستند عليها إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، وذلك تعقيبًا على الأزمة الحالية التى يتعرض لها المهرجان، والتي تهدد إقامته إضافة إلى حالة الغضب التى سيطرت على القائمين على إدارة المهرجان عقب سماعهم خبر عودة سهير عبدالقادر، المدير السابق للدورات السابقة للمهرجان. وأضاف على فى اتصال هاتفي مع "بوابة الأهرام" من خارج مصر قائلاً: السياسة التى أقرتها وزارة الثقافة بعد الثورة تعتبر ديمقراطية وعملية وثورية في الوقت ذاته، حيث أنها أرجعت إدارة المهرجانات إلى الجمعيات الأهلية المتخصصة مع الاكتفاء باعطاء الدعم لهم فقط، وبعد أن فتح الباب أمام جميع الجمعيات واستقرينا في المركز القومى على جمعية "مهرجان القاهرة"، وبعد أن قمنا بالتخلص من العناصر المشبوهة، فوجئنا بأن الوزارة تحاول إعادتنا إلى الخلف ثانية بخصوص ما اتخذه المركز من قرارات. واستكمل مجدى قائلاً: مع احترامى لقطاع الإنتاج الثقافي وغيره من الهيئات والمؤسسات، إلا أن مؤسسة مهرجان "القاهرة" هى الأصلح لأنها الأكثر قدرة على إدارة وتنظيم المهرجان نظراً لخبراتها الطويلة في هذا المجال. أما بالنسبة لعودة بعض القيادات القديمة في المهرجان إليه مرة أخرى، فقال" أراها محاولة لإعادة "الفلول" ثانية، ومعروف مين هو صاحب سهير عبد القادر من القيادات الحالية في الوزارة، وذلك باعتبار أن وزير الثقافة طلب توليها إدراة الأمور المالية والإدارية الخاصة بالمهرجان.. وللأسف لوجود مجدى أحمد على خارج القاهرة لم نستطع استكمال حديثنا معه. أما الناقد يوسف شريف رزق الله رئيس جمعية "مهرجان القاهرة" فأكد أنهم حريصون كل الحرص هو ومؤسسته على إقامة المهرجان، وأنهم قد بدأوا العمل منذ فترة طويلة قاموا فيها بمخاطبة الاتحاد الدولى للمنتجين عن طريق غرفة صناعة السينما التى هى عضو فيها بالأساس من أجل تنظيم الدورة الجديدة للمهرجان، وقال: قدمنا مذكرة إلى وزير الثقافة بالأمس أكدنا فيها على اهتمامنا وحرصنا على إقامة المهرجان عن طريق مؤسسة جمعية مهرجان القاهرة، ولن نقبل إلا أن يؤخذ منا بعض الأشخاص للعمل أو أن نعمل تحت قيادة الآخرين، فقد طلبنا في المذكرة أن نعمل جميعًا كمؤسسة واحدة. واستكمل رزق الله: قمنا بالعمل على المهرجان طوال الفترة الماضية، فقد بدأنا في اختيار الأفلام، ودعوة أعضاء لجان التحكيم، ومخاطبة الدول لإرسال أفلامها، وبالفعل حصلنا على مبلغ 600 ألف جنيه كجزء من دفعة أولى التى تقدمها وزارة الثقافة إلى المهرجان. وبالنسبة لعودة سهير عبد القادر إلى المهرجان مرة أخرى قال رزق الله: فوجئت بها قبل العيد موجودة في مكتب وزير الثقافة أثناء لقائى معه، وقال لى إنها ستتولى الشئون الإدارية والمالية للمهرجان في دورته الجديدة.