السينمائيين يتهمون الثقافة بالسطو عليه لتنفيذ اجندة الاخوان تمهيدا لالغاءه قضايا ومحاكم وصراعات وتهديد بسحب صفته الدولية .. مهرجان القاهرة يبحث عن أب شرعى
عاد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بلا أب شرعى وبات مجهول النسب بعد حكم المحكمة الذى صدر مؤخرا وأحدث لغطا شديدا بسبب صعوبة تفسيره ، وكانت جمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة ممدوح الليثى قدم قامت بتحريك دعوى قضائية للتنظيم والإشراف على المهرجان بعدما استولت عليه وزارة الثقافة وأسند وزيرها السابق الدكتور عماد ابو غازى تنظيم المهرجان لمؤسسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى برئاسة الناقد يوسف شريف رزق الله وهو ما رفضه الحكم القضائى الذى أعاد المهرجان لوزارة الثقافة والتى قامت بدورها بإعادة الاعلان عن جهة تنظم المهرجان وهو ما حدث بالفعل وفازت ايضا مؤسسة رزق الله ولكن الوزارة قررت السطو على المهرجان والإشراف على تنظيمه ، ولانه أكثر المتعاطفين مع إسناد ادارة المهرجان للمؤسسة الجديدة برئاسة يوسف شريف رزق الله قال المخرج مجدى احمد على رئيس المركز القومى للسينما : وزارة الثقافة تخضع لإبتزاز رخيص للقضاء على مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى ربما يفقد صقته الدولية ويتحول لمهرجان محلى بتصنيف " ب " طبقا لتلميحات الاتحاد الدولى للمنتجين بعد أن تم تأجيل المهرجان الدورة السابقة وحدوث مشاكل كبيرة قبل الدورة القادمة وعن موقف وزير الثقافة صابر عرب قال أحمد على :
إنه موقف غريب يحتاج لتفسير فالحكم القضائى الذى صدر لم يقضى بعودة المهرجان لجمعية كتاب ونقاد السينما بل يقضى بإلزام وزارة الثقافة بالاعلان من جديد لإتاحة الفرصة لكل المؤسسات واختيار الأفضل لإسناد إدارة المهرجان اليها لذا قمنا بالاعلان عن ذلك وفازت مؤسسة يوسف شريف رزق الله بتنظيم المهرجان ولكنى فى إجتماع ضم المنتج محمد العدل والمخرجة مها عرام فوجئت بوزير الثقافة يرفض قرار المركز القومى للسينما باسناد المهرجان لمؤسسة رزق الله بل وأراد ايضا أن يفرض كثير من العاملين السابقن بمهرجان القاهرة والذين كانوا سببا فى هبوط مستواه السنوات الأخيرة من هذه الوجوه سهير عبد القادر مدير مهرجان القاهرة السينمائى والتى أعتبرها فلول بالإضافة لأن لها سنوات طويلة بالمهرجان ونحن نريد الدفع بدماء جديدة تغير وجه المهرجان للافضل واختتم احمد على كلامه بأنه يشعر بمؤامرة تجاه المهرجان .
أما المنتج محمد العدل عضو غرفة صناعة السينما يقول تعليقا على تلك الأزمة : الوقت ضيق جدا واحاطة مهرجان القاهرة بتلك المشاكل ستضر به بشكل بالغ وربما يفقد صفة الدولية ويتحول لمهرجان محلى ويفقد ترتيبه الدولى وأنا لا أعرف سبب تمسك وزارة الثقافة بالمهرجان فى ظل المحاولات المستمرة لتحريره من قبضة الجمعيات الاهلية التابعة للنظام القائم وأنا لا أستبعد أن تكون وزارة الثقافة تعمل على تنفيذ اجندة الاخوان بإضعاف المهرجان تمهيدا لالغاءه نهائيا وقد انتابتنى دهشة بالغة حينما فوجئت بالوزير يحاول اجبار رئيس المركز القومى للسينما على الاستعانة بافراد من الحرس القديم وعدم الاستعانة بمؤسسة مهرجان القاهرة السينمائى بل وعرض الاستعانة ببعض افراد تلك المؤسسسة بعيدا عن انتمائهم رغم أن هذه المؤسسة انفقت اكثر من نصف مليون جنيه بالاضافة لوجود كوادر لها خبرة مهرجانات السينما العالمية وتعاطف السينمائيين مع تلك المؤسسة ليس لصالح أحد بل لانها الوحيدة التى قدمت خطة عمل عالمية لاعادة البريق والسمعة الدولية .
المخرجة مها عرام قالت : لقد كان موقف الوزير غريب جدا لفرض سهير عبد القادر وإشراكها فى إدارة وتنظيم المهرجان كندوبة مالية لوزارة الثقافة التى ستتولى الإنفاق على المهرجان ولكننا رفضنا ذلك لأسباب ستذكر فى حينها وطرحنا اسماء أخرى حتى وصلنا لمحمد ابو سعدة رئيس قطاع مكتب الوزير ليكون مشرفا ومراقبا ماليا ولكن الوزير وابو سعدا رفضا معا واصرا على عودة سهير عبد القادر والتى لو كانت " عاملة عمل " للوزير ما كان يصر عليها بهذا الشكل ولكنى أود أن أسأل الوزير عن حقيقة صرف سهير عبد القادر لمبلغ مليونا جنيه كمكافأت لموظفى وزارة الثقافة فى الدورة الأخيرة من المهرجان وكم حصل منها ياسر شبل انى اتساءل فقط واريد توضيح ، كما أود أن اطرح شكوكى تجاه عودة تلك السيدة بأنها ستنفذ اهداف سرية لا يعلمها أحد سوى الوزير ومجموعة الموظفين بوزارة الثقافة وعموما السينمائيين لن يصمتوا تجاه هذا التعسف من وزير الثقافة وارى ان الدورة القادمة من المهرجان ستكون الاكبر فشلا مادام عزت ابو عوف سار رئيسا للمهرجان .
يوسف شريف رزق الله رئيس مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائى قال : أظن ان وزير الثقافة ليس أمامه كل الفاصيل وان هناك اشياء كثير تخفى عنه بالاضافة للمأزق القانونى الخاص بالإعلان عن اختيار مؤسسة لتنظيم مهرجان القاهرة السينمائى ولكن الوزير أراد ان يستعين بأفراد من مؤسستنا وهذا ما رفضناه فى اخر اجتماع للمؤسسة وحاول الوزير تقسيم العمل بالمهرجان بين فريق فنى نتولاه نحن وفريق إدارى تمثله الوزارة ولكننا رفضنا أيضا لتعارض الأمر وأبلغنا ذلك لمحمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب الوزير ويضيف رزق الله لقد التزمت المؤسسة بكل الشروط وكذلك أرسل وزير الثقافة الأسبق الدكتور عماد ابو غازى خطابا للإتحاد الدولى للمنتجين مانح رخصة الدولية لمهرجان القاهرة بأن مؤسستنا هى التى ستنظم المهرجان ولا أعرف كيف سيؤثر الارتباك الحالى على سمعة المهرجان الدولية وماذا سيكون قرار الاتحاد الدولى للمنتجين .
أما ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما قال : بعد حكم المحكمة تركت الموضوع برمته لوزارة الثقافة حتى لا يتهمنى أحد بالإساءة أو بتخريب المهرجان ، وحكم المحكمة جاءت حيثياته لتكشف عن مؤامرة إسناد ادارة المهرجان لمؤسسة بعينها دون اعطاء الفرصة لباقى المؤسسات وأن ماحدث كان مخالفا للشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص وهذا يكفىنى ، وانا لا أعرف سر غضب الكثير فالمهرجان فكرة تملكها جمعية كتاب ونقاد السينما ومادام الوزارة تركته لابد ان يرجع لاصحابه وانا اتساءل ما سر هذا الصراع الرهيب على المهرجان ؟! وفى النهاية فأنا ممتثل مادامت وزارة الثقافة هى التى ستدير المهرجان إلى أن تطرح اعلانا جديدا تحصل فيه جمعيتنا صاحبة المهرجان على فرصة كاملة لتنظيمه أسوة بباقى المؤسسات ولكن هذا لم يمنع اتخاذ اجراءتنا القانونية بالطعن على حكم المحكمة .