25 خطوة سارها صندوق تحيا مصر في طريق أهداف ثورة 30 يونيو وذلك منذ نشأته، كل مبادرة أو برنامج أو مشروع كانت تمثل لبنة في صرح يتوحد على بنائه المصريون . كانت كل مبادرة أو مشروع يطلقه الصندوق تحت رعاية رئيس الجمهورية يمثل تحقيقا لحلم طالما نادى به المهمشون أو بمثابة طوق نجاة للغارقين في بحر النسيان. تعددت المبادرات على 5 محاور هي الدعم الاجتماعي والرعاية الصحية والتنمية العمرانية والتمكين الاقتصادي ومواجهة الكوارث والأزمات ولقد شكلت تلك المحاور جسرا للعبور بالمنسيين إلى حياة كريمة. فعلى صعيد محور الدعم الاجتماعي، كانت المبادرة رقم 1 تحت عنوان "احنا معاك"، حيث حققت الشراكة بين صندوق تحيا مصر ووزارة التضامن الاجتماعي نجاحًا في تنفيذ البرنامج القومي لحماية أطفال بلا مأوى (احنا معاك)، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج حتى الآن نحو 23000 طفل، من بينهم 6096 طفلًا بلا مأوى، و12983 طفلًا ممن يعملون بالشارع، بالإضافة إلى أنه تم دمج 3891 طفلًا مع أسرهم من جديد. والمبادرة رقم 2 كانت "سجون بلا غارمين"، حيث ساهم صندوق تحيا مصر في المبادرة الرئاسية (سجون بلا غارمين)، وذلك بسداد دين 6 آلاف غارم وغارمة، بمشاركة تقدر بمبلغ 38 مليون جنيه. المبادرة رقم 3 هي بالهنا والشفا واستهدفت دعم الأسر الأولى بالرعاية بالاحتياجات المعيشية الأساسية، لذا فقد قام الصندوق بتوزيع اللحوم والدواجن على ما يقرب من 5 ملايين مواطن، بالإضافة إلى 1000 طن من لحوم الهدي والأضاحي على نصف مليون مواطن. المبادرة رقم 4 هي صندوق عطاء وقد شارك صندوق تحيا مصر بالدعم المالي في تأسيس أول صندوق استثماري خيري تحت اسم "عطاء" بمساهمة قدرها 80 مليون جنيه، لتخصص عوائده في توفير تمويل مستدام لرعاية ذوي القدرات الخاصة في مجالات التشخيص، العلاج، توفير الأجهزة التعويضية، التعليم، المهارات اللازمة لإيجاد فرص عمل، الدمج المجتمعي، والبرامج المختلفة التي تدعمهم. "دكان الفرحة" وهي المبادرة رقم 5 من جملة 24 مبادرة ومشروع ولقد أطلق الصندوق مبادرة دكان الفرحة بهدف تقديم شتى صور الدعم الاجتماعي للأسر الأولى بالرعاية بكافة القرى والنجوع، وذلك من خلال دراسة الحالة الاجتماعية للمستحقين، وتنقسم المبادرة إلى محورين، الأول يتضمن تنظيم معارض للملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام، لإدخال روح البهجة بين الطلاب، مع مراعاة الجانب المعنوي بحيث يتم إتاحة الفرصة لكل طالب لاختيار 3 قطع تناسبه بحرية تامة بدون مقابل، وتم توزيع نحو 250 ألف قطعة ملابس على حوالي 80 ألف مواطن، وكذلك عدد من الدراجات على الأطفال لنشر الفرحة بينهم خلال تواجدهم مع أسرهم في هذه المعارض. أما المحور الثاني فيتضمن توفير تجهيزات الزواج للفتيات الأولى بالرعاية اللاتي يتم اختيارهن وفقًا لعدة معايير أهمها بحث الحالة، وقد استفادت من المبادرة نحو 250عروسًا، فيما تم تسليم الأجهزة بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن والإعلام والموضة لمشاركة العرائس فرحتهن. وبخصوص محور الرعاية الصحية، كانت المبادرة رقم 6 لمواجهة فيروس سي من خلال شراكة ناجحة مع وزارة الصحة والسكان، للقضاء على قوائم انتظار مرضى فيروس سي، وتوفير الجرعات العلاجية لنحو 363 ألف مواطن مجانًا، وقد حاز مركز صندوق تحيا مصر لعلاج فيروس سي بالأقصر المركز الأول على مستوى المراكز المشاركة في حملة 100 مليون صحة وفقًا لتقديرات وزارة الصحة والسكان. والمبادرة رقم 7 كان "نور حياة"والتي تهدف لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار بين البالغين وتلاميذ المرحلة الابتدائية، منذ أن أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2019 لتمثل بارقة أمل لنحو مليوني مواطن و5 ملايين تلميذ تستهدفهم المبادرة خلال 3 سنوات. وقد نجح الصندوق في تقديم خدمة طبية متميزة لنحو 165 ألف مواطن من الفئات الأولى بالرعاية، و880 ألف تلميذ بالمرحلة الابتدائية، كما تم إجراء عدد 13594 عملية لعلاج المياه البيضاء، بينما تم صرف العلاج لعدد 76490 حالة، فيما تم توفير نظارات طبية للبالغين والأطفال تقدر بعدد 95457 نظارة للبالغين، وعدد 90847 نظارة للأطفال، وذلك في عدد 18 محافظة. وكانت المبادرة رقم 8 تحت عنوان يوم جديد لدعم مراكز رعاية الأطفال المُبتسرين على مستوى الجمهورية، حيث تبلغ نسبة الوفيات بين الأطفال المبتسرين في مصر 20%، لذا فقد أطلق مبادرة "يوم جديد" من أجل هذا الهدف، ونجح في توفير عدد 306 حضَّانات، في المستشفيات والمراكز الصحية. و"كلنا جنبك" كانت عنوان المبادرة رقم 9 حيث دشّن الصندوق مبادرة كلنا جنبك لتخفيف معاناة مرضى الفشل الكلوي تنفيذًا لتكليفات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعليه فقد تم توفير 1000 كرسي، و1500 ماكينة لدعم مرضى الغسيل الكلوي كمرحلة أولى من عملية التطوير. وعلى مستوى محور التنمية العمرانية، كانت المبادرة العاشرة وهي إعمار القرى الأكثر احتياجا حيث تم الانتهاء من إعمار ورفع كفاءة 10 آلاف منزل متهدم في 232 قرية. والمبادرة الحادية عشرة، كانت تنفيذ خطة التنمية الشاملة لخدمة 30 ألف مواطن بقرى (الشيخ زين الدين - السوالم - عرب بخواج) بمركز طهطا، من خلال تنفيذ 23 مشروعًا بمجالات التعليم والإسكان والرعاية الصحية والمرافق والشباب والرياضة، وكذا دعم الجمعيات الأهلية، ودعم أصحاب الهمم، إلى جانب التمكين الاقتصادي. فيما كانت المبادرة رقم 12 تخص مدينة تحيا مصر بالأسمرات في إطار دعم جهود الدولة للقضاء على العشوائيات، فقد أسهم صندوق تحيا مصر في تأسيس مدينة تحيا مصر بحي الأسمرات بالمقطم بتكلفة مليار جنيه، للارتقاء بحياة أكثر من 80 ألف مواطن من المناطق العشوائية، في شكل مجتمع عمراني جديد متكامل المرافق والخدمات يضم 429 عمارة تستوعب 18 ألف وحدة سكنية و281 وحدة تجارية وعشرات المناطق الخدمية والترفيهية، وكذا مدينة شبابية رياضية. وتمثلت المبادرة رقم 13 في تجهيز منازل مدينة تحيا مصر بالأسمرات وحي المحروسة، وروضة السيدة زينب لتسكين الأسر المنقولة من المناطق المهددة للحياة كالمقطم ومنشأة ناصر وعزبة خير الله وتل العقارب، ويتضمن الفرش والتأثيث بكل وحدة سكنية: غرفة نوم رئيسية، غرفة أطفال، غرفة معيشة، ثلاجة، غسالة، بوتاجاز، سخان، شاشة إل سي دي. المبادرة رقم 14 جاءت بقيام الصندوق بتنفيذ مشروع إحلال وتجديد مساكن منطقة العسال بحي شبرا بتكلفة 91 مليون جنيه لإعادة تأهيل 123 منزلا متهدما، بالإضافة إلى 48 محلًا تجاريًا، بجانب النهوض بشبكة الصرف الصحي وأعمال التنسيق الحضاري التي تضمنت بناء سوق لاستيعاب الباعة الجائلين في 41 محلًا. إسهام الصندوق في بناء مدن بشائر الخير بمحافظة الإسكندرية كانت هي المبادرة رقم 15 إلى جانب تطبيق مفهوم الإحلال والتجديد حيث قدم نموذجًا للتطوير العمراني في منطقة غيط العنب دون نقل سكانها، بمساهمة قدرها 809 ملايين جنيه. وجاءت المبادرة السادسة عشر من نصيب مركز نصر النوبة بأسوان حيث لم ينس الصندوق تلك المنطقة النائية فعمل على تنميتها بالتعاون مع وزارة التخطيط هي وباقي مراكز المحافظة بتنفيذ خطة التنمية لعدد 14 مشروعًا بمجالات التنمية العمرانية المختلفة في قطاع الإسكان، وقطاع الرعاية الصحية، ومياه الشرب، والصرف الصحي، والحماية المدنية، وكذا الشباب والرياضة. والمبادرة السابعة عشرة، ذهبت جهودها لتطوير (رفح - العريش - الشيخ زويد) بسيناء حيث تم تنفيذ عدد من المشروعات الهندسية المتنوعة التي تتضمن أعمال رفع كفاءة الطرق والمدارس وشبكات الكهرباء والصرف الصحي والآبار.. فضًلا عن تطوير مستشفى العريش العام. وبخصوص محور التمكين الاقتصادي والذي وضع الصندوق على عاتقه تمكين المرأة المصرية اقتصاديا والتوسع في إيجاد فرص عمل للشباب، فكانت "مستورة" المبادرة الثامنة عشر والتي قام الصندوق من خلالها بالتعاون مع بنك ناصر بتمويل مشروعات متناهية الصغر تنتقل بالسيدات من دائرة الدعم الضيقة لرحابة الإنتاج وإفادة المجتمع . جاءت هذه المبادرة بتمويل يُقدر ب 325 مليون جنيه، وقد بلغ عدد المستفيدات من المشروع حوالي 500 19 مستفيدة. واهتم صندوق تحيا مصر بتمويل سيدات منشأة ناصر المزمع انتقالهن لحي الاسمرات لتكون تلك المبادرة التاسعة عشرة وبذلك يستطيع هؤلاء السيدات، إقامة مشروعات بسيطة تقودهم خطوة للأمام على طريق التمكين الاقتصادي فكان التمويل بنحو 7 ملايين جنيه، وقد بلغ عدد المستفيدات من هذا المشروع 2492 سيدة. المبادرة العشرون للصندوق كانت لتمويل مشروعات النقل المبرد والعادي وتوفير ألف تاكسي للشباب بتمويل قدره 79 مليون جنيه. ولم يغفل الصندوق التعليم والتدريب فجاءت المبادرة رقم 21 تحت عنوان "المعلمون أولا" والتي تم تنفيذها على مستوى 27 محافظة بتمويل 60 مليون جنيه لتدريب 10 آلاف معلم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. المبادرة الثانية والعشرون ذهبت لجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا ، حيث رصد الصندوق 410 ملايين جنيه لاستكمال احتياجات الجامعة ، فضلًا عن فتح حساب فرعي باسم الجامعة بكافة البنوك المصرية. واستمرت المبادرات لتنتقل لمحور مواجهة الكوارث والأزمات التي لعب فيها الصندوق دورا بارزا، ففي عام 2016 كانت مبادرة الصندوق الثالثة والعشرين عندما أسهم الصندوق بنحو مليار جنيه لإغاثة المنكوبين من سيول عام 2016، وتطوير الصرف بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة. وجاءت أزمة الطقس السيئ في مارس الماضي ليقوم الصندوق بمبادرته الرابعة والعشرين، حيث رصد الصندوق 100 مليون جنيه لمواجهة تداعيات السيول الأخيرة، وإغاثة المتضررين من آثارها. ثم المبادرة الخامسة والعشرون والتي لجأ إليها الصندوق لمواجهة جائحة كورونا تحت اسم " نتشارك هنعدي الأزمة" لمعاونة الدولة في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا من خلال محوري عمل، الأول يستهدف دعم القطاع الطبي بالأجهزة والمستلزمات الخاصة بمستشفيات العزل والحميات والصدر، وكذا توفير مستلزمات التطهير للمواطنين، فيما يستهدف الثاني دعم الأسر الأولى بالرعاية والعمالة غير المنتظمة. وقد نجحت المبادرة في توفير 240 جهاز تنفس صناعي، و1000 مضخة حقن سوائل للعناية الحرجة، و15 ألف بدلة عزل واقية، وكذلك مليون كمامة طبية، و500 ألف كمامة N95، أطنان من عبوات التعقيم والمطهرات، و1000 كاشف للفيروس، و50 بوابة تعقيم. كما تم إطلاق أكبر 3 قوافل غذائية تم من خلالها توصيل نحو 6600 طن من المواد الغذائية و170 طنًا من اللحوم و150 طنًا من الدواجن و160 طنًا من الخضراوات، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني. 5 أعوام منذ إنشاء الصندوق ظل سائرا على خطى التنمية وتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، يهتم بالبشر والحجر على أرض هذا الوطن . فتلك الأحلام المنسية التي حققها صندوق تحيا مصر على مدى ال5 أعوام الماضية جعلت منه ضرورة حتمية فرضتها المطالب الثورية لثورتي 25 يناير و30 يونيو .