في إطار قيام وزارة الأوقاف بواجبها الدعوي، وحرصها على الوصول بصوت الإسلام الوسطي إلى العالم أجمع من خلال بيان الصورة المشرقة للفكر الإسلامي، تقدم وزارة الأوقاف المصرية مجموعة من الرسائل الدعوية المترجمة للعالم. ويأتي ذلك استمرارًا لدورها الريادي في نشر ثقافة السلام في دول العالم قولا وفعلا، وتأصيلا للعيش الإنساني المشترك، وتأكيدا منها على القواسم المشتركة بين الأديان. وذلك عبر قناتها على اليوتيوب، ومن خلال صفحتها الرسمية على الفيس بوك وكذلك من خلال صفحة وعي. وقال الدكتور محمد مختار جمعة في الرسالة التاسعة من رسائل وزارة الأوقاف المترجمة للعالم: "إن الحياة رغم صعوبتها وتحدياتها مفعمة بالأمل، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، مؤكدًا أنه لا يستطيع الإنسان أن يحيا حياة طبيعية بلا أمل، ولولا الأمل ما ذاكر طالب ولا اجتهد، ولولا الأمل ما زرع فلاح ولا حصد ، حتى مع الإشراف على الموت فقد قيل لأحد المسنين: مالك تُعنَى بزراعة النخيل وقد لا تحيا حتى تأكل من ثمره؟ فقال لمن قال له ذلك: يا بنى زَرَعَ مَن قَبلنَا فَأكلنَا، ونَحنُ نَزرعُ لِيأكُلَ مَن بَعدنا . وتابع جمعة:"الأمل بلا عمل أمل أعرج لا يقوم على ساقين، إنما يقوم على ساق واحدة، كان سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) يقول: "لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني، وقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة" واختتم وزير الأوقاف رسالته قائلاً:" الأمل الحقيقى هو القائم على العمل المبنى على الأخذ بالأسباب، وعندما ننظر إلى هذا الصحابى الذى جاء إلى سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال يا رسول الله : أُطلق ناقتى - أي: أتركها بلا قيد ولا عقال - وأتوكل؟ أو أعقلها – أى : أقيدها وأربطها – وأتوكل ؟ نجد أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال له : " اعقلها وتوكل". الرسالة التاسعة ل وزير الأوقاف المترجمة للعالم