ساعات قليلة تفصلنا عن نهاية شهر رمضان، ليرحل عنا الشهر الكريم ويحل عيد الفطر المبارك، وتعود بعض الحرف التى تزدهر في رمضان إلى الاختفاء مرة أخرى، مثل صناعة الكنافة والقطايف والفوانيس، لتنتعش أسواق أخرى مثل الرنجة ومحلات الكشرى والملابس الجاهزة والكوافير ومكاتب عقد القران لدى المأذونين. يقول الدكتور علاء رضوان، رئيس رابطة مستوردى اللحوم والدواجن والأسماك، إن المصريين يفضلون تناول الرنجة مع حلول العيد خاصة المدخنة، وأسعارها هذا العام مماثلة لأسعار الموسم الماضى وهى عبارة عن أسماك يتم معالجتها بالتدخين الحرارى لطهيها وأفضلها الرنجة المستوردة، حيث يستهلك المصريون ما يقرب من 50 ألف طن مع حلول العيد حيث تستورد هذه الكميات فى العشرة أيام الأخيرة على أن تطرح قبل حلول العيد ببضعة أيام قليلة. أما ثانى هذه المهن التى تشهد رواجاً كبيراً هى عقد القران، كما قال خالد عبد ربه، مأذون خان الخليلى والحسين ونائب رئيس جمعية المأذونين سابقاً، حيث قال إن عددا كبيرا من الشباب والأسر لديها اعتقاد وهو خاطئ أن عقود القران وحفلات الدخلة للعرسان الشباب تكون محرمة والبعض الأخر يقرر بأنها مكروه لكنها اعتقادات خاطئة لأن الله لم يحرمها بل إنها مناسبات تكون مباركة وتجعل كل زيجة تتم فى هذا الشهر الكريم تغلف بطابع روحى من الزوجين يسوده المودة والسكينة. أضاف: من أجل ذلك فإن مكاتب المأذونين تكون فى أجازة طوال شهر رمضان أما الثلاثة أيام الأخيرة منه فتشهد زحاماً كبيراً من الراغبين فى الزواج أو عقد القران لذا فإن معظم المأذونين يغالون فى رسوم عقد القران بل إن بعضهم يعتذر ويطلب تأجيلها إلى ما بعد عيد الفطر، باستثناء من يدفع أكثر للمأذون. وبالنسبة لمحلات الكشرى فهى تفضل أن تغلق طوال شهر رمضان احتراماً لقدسيته كما يقول سيد فوزى الشربينى، صاحب محل كشرى، مؤكدا أن الصائمين يفضلون فى السحور الفول المدمس والألبان ومنتجاتها وفى الفطور الوجبات الدسمة والسوائل وبالرغم أن نسبة المفطرين قد تزايدت بشكل لافت للنظر فى السنوات الأخيرة إلا أنه يحرص على عمل تحسينات وإجراء الصيانة الدورية لمحله وللأجهزة التى يستخدمها ليبدأ أول يوم عمل له فى وقفة العيد حيث يشهد إقبالاً كبيراً من الأطفال والكبار على وجبات الكشرى الشعبية. وعلي مستوي الملابس الجاهزة يؤكد عيد علي فتحي، مدير المبيعات بأحد محلات بيع الملابس الجاهزة، أن العشرة أيام الأخيرة من الشهر الكريم تشهد انتعاشا ملحوظا في بيع ملابس الأطفال والحريمي فتتكالب الأسر علي شراء ملابس العيد، حيث يصاحب ذلك الأوكازيون الصيفي الذي يشهد تخفيضات تتراوح بين 10 – 55% وتستمر عمليات البيع حتي آخر يوم في الشهر الكريم.