نظم نحو 100 من صحفيي جريدة الدستور وقفة احتجاجية، مساء اليوم الأحد، أمام معهد إعداد القادة تزامنًا مع الاجتماع الذي يعقده عدد من أعضاء نقابة الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف والقنوات اعتراضًا على التعيينات الأخيرة التي أقرها مجلس الشورى لإصدارات المؤسسات القومية. وقال نصر عبده الصحفي بالجريدة إن الهدف من الوقفة هو الوقوف ضد ما وصفه بالسيطرة الإخوانية على الإعلام وتكميم الأفواه ومحاولة العودة بالصحافة إلى زمن القمع والقهر. وتابع عبده: "هناك قنوات شرعية مثل المحاكم يمكن من خلالها إغلاق الجريدة أما القرارات الإدارية فهي عودة لزمن القمع، والصحافة والإعلام هم حق للشعب والتعرض لهم هو تعرض لحقوق الشعب". تأتي هذه الوقفة، اعتراضًا على قيام قوات الأمن بمصادرة "زنكات" عدد أمس السبت من جريدة الدستور من مطابع جريدة الجمهورية وتحويل إسلام عفيفي، رئيس تحرير الجريدة،، إلى محكمة جنح الدقي بتهمة سب وقذف وإهانة الرئيس وقيادات إخوانية. أما عمرو المجيدي، رئيس قسم الحوادث بموقع الدستور الإلكتروني، فقد أكد أن ما حدث يعتبر "قصفًا" للأقلام الحرة وعودة إلى زمن الرئيس السابق ويهدد حرية الصحافة. واستطرد قائلا: "واضح أن الرئيس الجديد وجماعة الإخوان المسلمين مش عايزين حد يعارضهم، بس حرية الرأي مكفولة وحق الرد كمان مكفول". وكان عدد الجريدة الذي تمت مصادرته يتناول عدة مواضيع أهمها أن جماعة الإخوان المسلمين تنوي وضع "دستور إخوانجي"، بحسب تعبير الصحيفة، وأن الجيش هو الحامي للشرعية ومدنية الدولة، وأن وضع دستور إخواني سيكون إيذانًا بإعلان إمارة إسلامية. ومن أهم الهتافات التي ترددت أثناء الوقفة: "يسقط يسقط حكم المرشد" و"تحبس صحفي يعني إيه انتو عصابة ولا إيه" و"عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان" و"اكتب على حيطة الزنزانة حبس الصحفي عار وخيانة".