قالت مصادر فلسطينية إن مواجهات اندلعت اليوم (الأربعاء)، بين عشرات ال فلسطينيين و الجيش الإسرائيلي على هامش اعتصام فلسطيني يستهدف منع المستوطنين من السيطرة على جبل أثري في نابلس بالضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن طواقمها الطبية في مستشفى "رفيديا" الحكومي تعاملت مع 17 إصابة وصلت من بلدة (بيتا) جنوب نابلس. وأوضحت الوزارة أن بين المصابين إصابة خطيرة بالرصاص الحي في الرأس لطفل جرى إدخاله غرفة العمليات وأخرى بالرصاص المعدني بالمطاط وأدخل العناية المكثفة. وكان مئات من ال فلسطينيين توافدوا الليلة الماضية إلى قمة جبل العرمة التابع للبلدة واعتصموا هناك، تزامنا دعوات لاقتحامه من قبل المستوطنين الإسرائيليين. وقال الناشط في هيئة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية عبد الله أبو رحمة ل((شينخوا))، إن قوات الجيش فضت الاعتصام وأطلقت النار على المتواجدين ما أدى إلى وقوع إصابات. وأوضح أبو رحمة، أن قوات الجيش لاحقت المعتصمين في كافة المناطق، فيما منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى بعض المصابين بينهم صحفيون. وبحسب أبو رحمة، فإن الجبل "محط أطماع المستوطنين ، ويحاولون السيطرة على الموقع التاريخي الموجود على قمته". من جهته، قال رئيس مجلس قروي بيتا فؤاد معالي لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن مستوطنين بدأوا باقتحام الجبل منذ الليلة الماضية وما زالوا في المكان، فيما يعتصم مئات من ال فلسطينيين للتصدي لهم. وجرت مواجهات مماثلة في الأسبوعين الماضيين في منطقة الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 1500 متر عن سطح البحر ويضم قلعة أثرية ويطل على منطقة واسعة تشمل عدة قرى فلسطينية مجاورة. وكان شبان فلسطينيون عملوا قبل أيام على وضع علم فلسطيني ضخم على سارية وسط الجبل الاعتصام فيه ضمن ما يقولون إنه التصدي لأطماع المستوطنين بالسيطرة عليه، فيما لم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك أو إن كان هناك قرار بمصادرة الجبل. ويتهم الفلسطينيون، إسرائيل بتكثيف البناء الاستيطاني في مناطق مختلفة في الضفة الغربية بعد إعلان الرئيس الأمريكي خطته للسلام المعروفة إعلاميا "صفقة القرن". وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس، من استغلال إسرائيل الانشغال العالمي بمكافحة فيروس كورونا لتنفيذ "صفقة القرن" الأمريكية. ونبهت الوزارة في بيان صحفي، إلى مخاطر "انقضاض إسرائيل على ما تبقى من الارض الفلسطينية المحتلة وسرقتها وتهويدها، ما يتطلب إجراءات دولية عاجلة لوقف التغول الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته".