قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف : إن دولة المواطنة الحديثة وعقد المواطنة الرابط بين أبناء الوطن جميعًا المحدد للحقوق والواجبات المتساوية المتكافئة بين المواطنين هو الحل الأمثل بل الوحيد لتحقيق التعايش السلمي الحقيقي وترسيخ أسس فقه العيش المشترك. ولتوضيح الأمر بالمثال قال وزير الأوقاف في حديثه لليوم الثالث على التوالي من على منصة الأممالمتحدة ب جنيف وفي تعقيب له على الجلسة العلمية التي عقدت بمقر الأممالمتحدة ب جنيف اليوم الأربعاء: فمثلا كل من يعيش على أرض سويسرا يجب أن يكون ولاؤه وانتماؤه لها بغض النظر عن دينه أو مذهبه أو جنسيته الأصلية ، وكذلك الحال في من يعيش في دولة ألمانيا أو مصر أو السعودية أو المغرب أو أي دولة من دول العالم . وكان وزير الأوقاف قد شرح بالتفصيل في لقاء سابق ب الأممالمتحدة كيف حققت الدولة المصرية أفضل أنموذج للتسامح الديني وفقه العيش المشترك وتحقيق المواطنة المتكافئة بين المصريين جميعًا دون تمييز في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حمل هذه المهمة العظيمة ووصل بالدولة المصرية إلى بر الأمان، مؤكدًا في كل موقف أن مصر للمصريين جميعا وهي بهم جميعا دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق. كما حذر وزير الأوقاف خلال لقاءاته ب جنيف من الجماعات المتاجرة بالدين والتي تستخدمها دول أخرى لتدير بها حروبا بالوكالة لتخريب أو إضعاف أو إسقاط بعض الدول، ومنشأ ذلك كله هو أن هذه الجماعات لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية ولا تحترم عقد المواطنة ولا دولة المواطنة الحديثة، في حين أننا نؤكد وباطمئنان أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحفاظ على الوطن وبناء الدولة الوطنية أحد أهم الكليات الست التي يجب المحافظة عليها، وهي: الدين والوطن، والنفس، والعقل، والمال، والعرض متضمنا النسب والنسل. وأضاف: هذا يجعلنا نؤكد وباطمئنان أن دولة المواطنة الحديثة وعقد المواطنة هما الحل وأهم الضمانات لتحقيق التعايش السلمي والأمن والسلام العالمي والاستقرار المجتمعي وفقه العيش الآمن المشترك بين البشر جميعا، وهو ما لقي ترحيبًا وتصفيقًا حادا في جميع جنبات قاعة المؤتمر التي حفلت بهذا التصفيق ل وزير الأوقاف المصري والرؤية المصرية لدولة المواطنة الحديثة في قلب مقر الأممالمتحدة ب جنيف بحضور السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم بالمقر الأوربي وحضور كثيف للعلماء والسياسيين من مختلف دول العالم.