انتقد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم، قرار الكونجرس الأمريكي المعارض لإعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، كما انتقد تنبي مجلس النواب الأمريكي القرار الذي يدين إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من جانب واحد أو الاعتراف بها خارج اتفاق تفاوضي. وقال إنه كان من الأجدر أن يتدخل الكونجرس الأمريكي لوقف عمليات الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والتي تلحق أشد الضرر بجهود الرئيس باراك أوباما والمجتمع الدولي لإقرار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف موسى أن مثل هذا القرار من شأنه أن يوفر الغطاء للانتهاكات الإسرائيلية المتمادية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أنه يدعم التوجهات الإسرائيلية المتطرفة والمدمرة لكل الجهود المبذولة لإحياء العملية التفاوضية على المسار الفلسطيني الإسرائيلي. ودعا الدول الصديقة والحريصة على تحقيق تقدم حقيقي وملموس لعملية المفاوضات إلى الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ومن جانب آخر، رحب الأمين العام للجامعة العربية باعتراف جمهورية بوليفيا بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وأعرب عن تقديره لهذا الموقف الذي أعلنه الرئيس البوليفي إيفوموراليس أول من أمس خلال كلمة له في مؤتمر لرؤساء أمريكا الجنوبية في البرازيل، كما اعترفت كل من فرنسا والنرويج والسويد ببعثة فلسطين في عواصمها الثلاثة بعثة دبلوماسية كاملة التمثيل على مستوى الدول. وكانت البرازيل والأرجنتين قد أعلنتا رسميًا مطلع الشهر الجاري اعترافهما بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، فيما دعا بيان اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية الدول، التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بعد، إلى القيام بذلك في أقرب فرصة ممكنة إسهامًا في تعزيز الإجماع الدولي القائم على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.