رفض أعضاء الاتحاد البرلماني العربي يوم السبت، خطة السلام في الشرق الأوسط التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي. جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقدوه في العاصمة الأردنية عمان نددوا خلاله بالخطة التي اعتبروها اتفاقا من جانب واحد. وفي ختام الاجتماع تلا الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، فايز الشوابكة، البيان الختامي قائلا "الاتحاد البرلماني العربي أولا يرفض أي تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية لا يقبل بها الفلسطينيون ولا تنص على حقوقهم التاريخية بقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ويعتبر المجتمعون أن صفقة القرن هي اتفاق من طرف واحد لا تمثل خطوة باتجاه الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية". من جانبه، قال عاطف الطراونة رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب الأردني "تمر القضية الفلسطينية في أصعب مراحلها بعد أن استمرأ الباطل وطغى وذهب الاحتلال محتميا للانحياز الأمريكي ليعلن تسوية ظالمة لقضية عادلة ويتطاول المحتل في مصادرة الأرض والتاريخ والكرامة ما يتطلب منا أن نبحث في اتخاذ مواقف أبعد من تلك التي تكتفي بالخطابات والشعارات". وقال رئيس مجلس النواب الكويتي مرزوق الغانم "صفقة القرن وُلدت ميتة ولن تنفع ألف إدارة وألف مؤسسة دعاية وإعلان في تسويقها، توقيتها غير ناضج". وأضاف "مكانها المناسب والحقيقي هو مزبلة التاريخ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون "لن نقبل ما جاءت به صفقة القرن لأنها شكلت عدوانا على الحقوق الفلسطينية والعربية، ولن نقبل بغير القدس عاصمة لدولتنا المستقلة كاملة السيادة". وكان ترامب قد اقترح يوم 28 يناير كانون الثاني إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح بحدود تلبي الاحتياجات الأمنية لإسرائيل ومنح اعترافا أمريكيا بالمستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربيةالمحتلةوالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل. واتخذت جامعة الدول العربية قرارا مماثلا لقرار البرلمان العربي وقالت إنها لن تتعاون مع الولاياتالمتحدة لتنفيذ الخطة وإنه لا يجب أن تنفذها إسرائيل بالقوة.