ناقشت جلسة "دور السياحة في التنمية"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية، مقومات مصر التي تجعلها أفضل اﻷماكن السياحية في العالم. حضرت الجلسة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وشارك فيها الدكتور خالد العناني وزير الآثار. أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أن السياحة صناعة سهلة، لكنه ليس قرارا مصريا صرفا بل نخضع للأحداث التي تشهدها المنطقة التي نعيش فيها، لافتا إلى أن "القاهرة" أكثر عواصم العالم أمانا. وأوضح أن الوزارة تبذل جهدا كبيرا في مجال بناء وتطوير المتاحف، ولهذا تمتلك مصر العديد من المتاحف النوعية مثل متحف الفن الحديث ومتحف المجوهرات وغيرها، مشيرا إلي أن الوزارة تحظي بدعم غير مسبوق من قبل القيادة السياسية، التي خصصت مليار دولار للمتحف المصري الكبير. كما أشار إلى أن الوزارة استهدفت التسويق لمقوماتها السياحية في الخارج، حيث حقق متحف "توت عنخ أمون" الذي نظمته الوزارة بأوروبا أكثر من 400 ألف زائر في يوم واحد، لافتا إلى أن الوزارة اكتشفت اليوم "خلية مومياوات سيلد" وسيتم الإعلان عنها يوم السبت المقبل في الأقصر. وعن الخدمات الأثرية نوه الوزير إلى أنها بالفعل لا تتماشى مع عراقة الآثار ولذلك طرحنا ذلك للقطاع الخاص وبالفعل حصلت إحدى الشركات على تقديم الخدمات بمنطقة الأهرام، وكذلك تم طرح مناقصة للاستحواذ على تقديم الخدمات بالمتحف الكبير. وخلال الجلسة، أكد كميل حليم مالك شركة متخصصة في التطوير العقاري والإنشاءات أن السياحة جزء من التنمية في مصر، مشيرا إلي أن مصر لديها المقومات التي تمكنها من أن تصبح أفضل الأماكن السياحية في العالم، مشيرا إلى أنه شرط أساسي لتحقيق ذلك التسويق لأمن مصر، لتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر. وأكد "كميل" أن مصر تحتاج معدل نمو لا يقل عن 5٪ خاصة في ظل معدل النمو السكاني الذي يبلغ 2.5٪. لافتا أن السياحة واحدة من أهم موارد العملة الصعبة، خاصة وأن التكلفة قليلة جدا، مطالبا بضرورة تطوير المناطق والمتاحف الأثرية في مصر، خاصة وأن المتحف المصري كما هو منذ عقود، كما طالب بضرورة رفع مستوى الخدمة في شركات الطيران العاملة في مصر. وأشار إلى أن حركة السياحة في البحر الأحمر بفصل الصيف ضعيفة جدا رغم وجود فرص كبيرة لجذب سائحين بالملايين، كما أن الأمريكان من محبي الآثار المصرية ومعدل إنفاقهم مرتفع، لكننا لا نجيد تسويق ما نملكه من آثار ومقومات طبيعية مختلفة. واتفق أحمد حسين لطفي المتخصص في التسويق السياحي وسياحة اليخوت بمنطقة البحر المتوسط، مع ما ذكره "حليم كميل" مؤكدا أن للإعلام دورا بارزا في نجاح السياحة من خلال التعريف بما تحتويه البلاد من معالم سياحية سواء طبيعية أو تاريخية أو أثرية أو فندقية أو غيرها من المميزات من مجالات الجذب السياحي، وذلك باستخدام جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، مؤكدا أن مصر لديها فرصة كبيرة لتكن محط أنظار السائح الأوروبي. وأضاف أنه يدرس أنشاء ونش قيمته مليون دولار في مصر يعمل بالغاز الطبيعي ليكون الأول من نوعه في العالم، ما سيمكن مصر من تصديره للخارج، إضافة إلي أنهم اتفقوا على الاستفادة من شخصية توت التي صممت لمونديال العالم السابق وعمل مسلسل بها للترويج لمعالمنا السياحية باللغات الإنجليزية والفرنسية والصينية والهندية. في حين استعرض هاني سيداروس مستثمر في إستراليا، تجربته موضحا أن أحد الأسباب الأساسية التي ساعدته على إنجاح تجربته التسويق والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي. فيما أكدت ليلي سيدهم، خبيرة سياحية، أن مصر في حاجة لتسويق لاكتشافاتها الأثرية والافتتاحات الجديدة في مجال الآثار قبلها بفترة كبيرة، لجذب أنظار العالم لمصر بما يجذب أعدادا ضخمة من السياح لحضور هذه الافتتاحات، كما أشادت بالجهد الكبير الذي تبذله الدولة لافتتاح المتحف الكبير الذي سيعرض قطع أثرية جديدة تعرض لأول مرة. ودعت لبدء التسويق والدعوة لحضور افتتاح لمتحف الكبير من الآن، لافتة إلى أن السائح يستغرق وقتا لتحديد وجهته السياحية، وأضافت أننا تجاوزنا مرحلة القلق من الناحية الأمنية، فالسائحون يعلمون أن مصر أصبحت آمنة ويجب أن ننتقل لتسويق المنتجات السياحية. وخلال الجلسة أيضا، أكد محمود الشرقاوي المؤسس والرئيس التنفيذي لإحدى شركات السياحة بمالطا، أن القطاع السياحي في مصر يجب أن يستخدم الأدوات الحديثة من تكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في الحجز والتسويق، بالإضافة لربط المناطق الأثرية بنظام السوفت وير، حتى نسهل على السائح خطوات الحجز ومعرفة كافة التفاصيل الخاصة بالمنطقة. وكان الرئيس السيسي، قد استقبل أمس المشاركين في المؤتمر من المستثمرين ورجال الأعمال والخبراء، وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد خلال الاجتماع، حرص الدولة على التفاعل المباشر مع المستثمرين وقطاع الأعمال من أبناء مصر في الخارج، الذين يمثلون ثروة كبيرة للوطن، وذلك للاستفادة من خبراتهم ومقترحاتهم، والعمل على تدعيم الروابط بينهم وبين وطنهم الأم، وإشراكهم في الجهود التي تقوم بها الدولة لبناء المستقبل، والتي تتطلب إدارة دءوبة وإرادة حقيقية واعية بالتحديات وسبل مواجهتها. وتعقد مؤتمرات مصر تستطيع في إطار توجه الدولة للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ودمج خبراتهم وتجاربهم ضمن إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة ولنرتقي بجودة حياة المصريين، حيث نظمت وزارة الهجرة أربع نسخ من هذه المؤتمرات تم العمل خلالها على مناقشة عدد من المحاور المختلفة التي تسهم بشكل فعال في عمليات التنمية المرجوة. ويشارك في المؤتمر هذا العام 9 وزارات هي : الإنتاج الحربى ، التربية والتعليم، التضامن الاجتماعى، الصحة ، الزراعة ، التجارة والصناعة ، السياحة ، الاتصالات، الإسكان والغرف التجارية والصناعية، والزراعية. جانب من المؤتمر جانب من المؤتمر