إقيمت اليوم ورشة عمل بالتعاون مع السفارة اليابانية حول المتحف المصرى الكبير، ومستقبل السياحة المصرية عقدت اليوم وزارة السياحة ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة ورشة عمل تحت عنوان " مشروع المتحف المصرى الكبير ومستقبل السياحة المصرية"، وذلك بالتعاون مع السفارة اليابانيةبالقاهرة، وبحضور الدكتور خالد العنانى وزير الاثار، واللواء محمد كمال الدالى محافظ الجيزة، والدكتورة عادلة رجب نائبة وزير السياحة، والسفير تاكيهيرو كاجاوا السفير اليابانى لدى القاهرة، وهشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحة، وسحر طلعت مصطفى رئيسة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، والدكتور زاهى حواس وزير الاثار الأسبق. كما أشار العنانى بوصول أول رحلة طيران يابانية إلى مصر منذ عشرة سنوات وأشار إلى أن التعاون مع دولة اليابان له دور كبير، ولم يقتصر على القرض الذي تم منحة لإستكمال مشروع المتحف الكبير بل تم تدريب مئات العاملين منذ عام 2006 .. بل تضاعف عدد السائحين اليابانين إلى أكثر من 400% فى مصر. وأكد أن مشروع المتحف المصرى الكبير يعتبر أحد المشاريع الثقافية الهامة فى الشرق الأوسط، مشيرا الى أن اليابان تعتبر شريك أساسى لوزارة الآثار، حيث أنها تشارك من خلال 10 بعثات أثرية تعمل في مصر، إلى جانب مشاركتها في إنهاء مشروع المتحف الكبير ليس فقط من خلال الدعم المادى إنما من خلال التكنولوجيا اليابانية وتدريب العاملين في الوزارة منذ بداية التعاون، مؤكدا على أن دور اليابانيين لن ينتهى بمجرد الافتتاح إنما سيتم الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في إدارة المتحف بعد ذلك. وأعرب هشام الدميرى عن بالغ سعادته بإقامة هذه الورشة مشيرا الى أنها فرصة جيدة لتجديد والتقاء العديد من الأفكار والمقترحات. كما أشار إلى أن مصر تتمتع بإرث وحضارة عظيمة حيث بها أهم الآثار فى العالم ، موضحا أن السياحة الثقافية والأثرية تعتبر عنصر جذب هام وكبير للسائحين حول العالم حيث انهم ينظرون باعجاب وانبهار وتقدير شديد للآثار المصرية. وتحدث الدكتور زاهي حواس خلال كلمته عن أهمية تطوير منطقة الأهرامات بما يليق بمكانتها علي المستوي العالمي خاصة أنه يوجد بها أحد عجائب الدنيا السبع، مؤكدا علي أن مشروع المتحف المصري الكبير يعد أهم مشروع ثقافي في العالم في القرن الحادي والعشرين، مشيرا الي ضرورة أن يساهم العالم أجمع في إكمال تنفيذه. كما أشار الي ضرورة الاعداد من الان لتنظيم احتفالية داخل المتحف المصري الكبير بمناسبة مرور 100 عام علي اكتشاف مقبرة توت عنخ امون، مؤكدا علي أهمية هذه الاحتفالية في الترويج للسياحة المصرية وإلقاء مزيد من الضوء على المقصد السياحى المصرى. وأكد حواس علي ولع وعشق اليابانيبن بالهرم وابو الهول والملك "خوفو" والملك "توت عنخ آمون" والملكة كليوباترا، مشيرا الي أنه يتم دراسة تنظيم معرض "توت عنخ آمون" باليابان، والذى سوف يعد دعاية اعلامية وسياحية ضخمة لمصر، موضحا أهمية تنظيم قوافل سياحية تضم ممثلين عن القطاع السياحي والفندقى وزارتي السياحة والآثار لزيارة معظم دول العالم للترويج للسياحة والحضارة المصرية. كما اقترح حواس ضرورة قيام هيئة التنشيط السياحي بإرسال رسالة عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة لتوعية المواطنين بأهمية السياحة بالنسبة لمصر والتأكيد علي أن السياحة تخص كل المصريين. وقام الخبير اليابانى تاد هار بشرح عرض تقديمى عن أساليب التسويق والترويج السياحى، وكيفية استخدام البيانات والاحصاءات السياحية والنماذج الاقتصادية والحسابات الفرعية لدراسة أساليب استهداف السائحين ومدى تاثير ذلك على قيامهم بتكرار الزيارة الى مصر.