تشارك مصر فى احتفال مدينة أستانا غدا الجمعة بذكرى مرور 15 عامًا على اختيارها عاصمة لجمهورية كازاخستان بعد قرار الرئيس نور سلطان نزار بايف بانتقال العاصمة من مدينة ألماتا إلى مدينة أستانا فى عام 1997؛ لتصبح ليست فقط مدينة عصرية متقدمة بل رمزا لنهضة البلاد وتجديد وتعميق روح الشعب الكازاخى، ومركز أوراسيا حيث تعقد المؤتمرات الدولية لبحث شتى الموضوعات التى تخص مشاكل العصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فيما إطلق عليها "مدينة العالم". وتتضمن احتفالات عيد ميلاد "أستانا" هذا العام والتى يشارك بها سفراء مصر وبعض الدول، تنظيم المهرجانات المختلفة لسكان العاصمة وضيوفها منها تنظيم عروض تعكس أنماط الحياة السائدة قديما لدى شعب كازاخستان وأشكال الحرف والأزياء والملابس الوطنية التي يرتديها الشعب الكازاخى إضافة إلى عرض نماذج من الخيم الكازاخية والتي تعد ملاذ السكان عند اشتداد البرد والشتاء، حيث مازالت تستخدم حتى الآن في بعض المناطق في كازخستان وهي ترمز إلى قوة الإرادة وصلابة العزيمة لدى الشعب الكازاخى في مواجهة تحديات العيش وقسوة الحياة لتتميز احتفالات أستانا التى تستمر طوال شهر يوليو بالفنون الموسيقية والمسابقات الرياضية والثقافية. وأوضح سفير كازاخستان بالقاهرة "بيريك أرين" فى بيان له بهذه المناسبة، إن مدينة أستانا دخلت القرن الحادي والعشرين بسرعة فائقة، واشتهرت بألقاب مختلفة منها" ظاهرة آسيا الوسطى المذهلة"، وتسكن فى العاصمة حاليا أكثر من 800 ألف نسمة ممثلين فى جنسيات وأديان مختلفة. وخلال الخمسة عشرة سنة من عمرها لم يقتصر بناء أستانا على مقار الوزارات والإدارات الحكومية الشاهقة فحسب بل اشتمل على مبان من الطراز الهندسي البديع تعكس تنوع الثقافة وإبداعات الفنون والعلوم وعراقة التاريخ، ويظهر فى التماثيل الفنية والتاريخية الرائعة ومراكز المؤتمرات الدولية والمعارض والمدن الترفيهية والحي الدبلوماسي الراقى والمدينة الجامعية ومجمعات التسوق والمدينة الرياضية التي استضافت دورة الألعاب الآسيوية عام 2011. وأضاف البيان، إن إجمالى الناتج العام لمدينة أستانا زاد عن 1.5 مليار دولار أمريكي، وارتفع حجم إنتاج الصناعات إلى 12 ضعفًا.