قال تسفي مزئيل، السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة إن جميع السياسات التي يحاول الرئيس محمد مرسي انتهاجها أو الإعلان عنها تهدف إلى ظهوره في صورة الزعيم الكاريزمي الذي يجتمع حوله المصريون. وقال مزئيل في مقال له اليوم بصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن التحليلات الإسرائيلية عن مرسي، أوضحت هذه النقطة قائلا: "إن الثورة المصرية فشلت حتى الآن في إظهار زعيم جديد يتمتع بالكاريزما اللازمة لقيادة مصر، ومما عمق هذا الفشل، أن الصراع في الانتخابات الرئاسية اقتصر بين الحرس القديم وجماعة الإخوان المسلمين دون وجود أي زعيم ثوري ممن شاركوا بالثورة في لحظتها الأولى وهو ما يزيد مما أسماه من حدة الأزمة السياسية المصرية. ويقول مزئيل:"إن جماعة الإخوان المسلمين نجحت في التغلغل في عمق الشعب المصري، ومن إقامة بنية تحتية خدماتية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، وذلك في مواجهة ما أسماه بالدكتاتورية العسكرية والفساد وقمع الشرطة المصرية، إلا أنها فشلت ومنذ عهد حسن البنا في إخراج زعيم قيادي قوي يجتمع الإسلاميون حوله، وصحيح أن منصب المرشد هو منصب روحاني عظيم ويتمنى الجميع في الإخوان رضاه، إلا أنه لا يتمتع بالكاريزما السياسية وله فقط قوة دينية تفرض على من حوله الانصياع بالسمع والطاعه له. وأضاف مزئيل، أن خطابات الرئيس محمد مرسي خلال الفترة الأخيرة جميعها تؤكد هذه الأزمة، ضاربا المثال بتعهده بإعادة محاكمة مبارك والمطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن المتهم بالتحريض على تفجير مبنى التجارة العالمي في نيويورك في فبراير 1993 والذي يقضي عقوبته في السجن بالولايات المتحدة، موضحا أن مرسي سعى إلى المناداة بهذه الأمور رغبة منه فقط في إثبات قوته وزعامته، والأهم برجماتيته بين المصريين.