بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة اليوم الإثنين، آخر المستجدات العسكرية والسياسية على الساحة الليبية، والجهود المبذولة لوقف القتال الدائر حول العاصمة طرابلس. وذكرت الجامعة، في بيان، أن اللقاء شهد اتفاقا كاملاً في الرؤى بين أبوالغيط وسلامة حول "أهمية شروع الأطراف الليبية على الفور في خفض التصعيد الميداني، تمهيدا للتوصل إلى وقف ثابت ودائم لإطلاق النار، بما يسمح بالعودة للمسار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة، باعتبار أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة الليبية". وأكد أبوالغيط، موقف الجامعة الثابت الرافض لكافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي. وجدد التزام الجامعة بالاستمرار في الاضطلاع بجهودها الرامية إلى تشجيع الأطراف الليبية على إيقاف العمليات العسكرية، ومرافقة الليبيين من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للوضع في البلاد. وتشن قوات "الجيش الوطني" التي يقودها المشير خليفة حفتر هجوما منذ مطلع إبريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، التي أعلنت من جانبها إطلاق عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم. وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأممالمتحدة.