اتفق كل من أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وغسان سلامة المبعوث الأممي في ليبيا، اليوم الاثنين، على أهمية شروع الأطراف الليبية على الفور في خفض التصعيد الميداني، تمهيدًا للتوصل إلى وقف ثابت ودائم لإطلاق النار، بما يسمح بالعودة إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة باعتبار أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة الليبية. وأكد أبو الغيط، في بيان له اليوم عقب اللقاء، على موقف الجامعة العربية الثابت والرافض لكل أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي، وجدد التزام الجامعة بالاستمرار في الاضطلاع بجهودها الرامية إلى تشجيع الأطراف الليبية على إيقاف العمليات العسكرية ومرافقة الأشقاء الليبيين من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للوضع في البلاد بأبعاده الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية. وذكر أن اللقاء تناول أيضًا المقترحات التي تقدم بها غسان سلامة أمام مجلس الأمن يوم 29 يوليو الماضي لحلحلة الأزمة الليبية، وخاصة فيما يتعلق بالاتصالات التي تجريها الأممالمتحدة بشأن تنظيم اجتماع دولي رفيع المستوى يضم الدول المعنية والمنظمات الإقليمية ذات الصلة بالشأن الليبي للخروج برؤية دولية موحدة حول سبل وترتيبات وقف إطلاق النار حول طرابلس واستئناف العملية السياسية بين الأطراف الليبية. كما تناول اللقاء آخر المستجدات العسكرية والأمنية والسياسية على الساحة الليبية والجهود المبذولة لإيقاف القتال الدائر حول العاصمة طرابلس.