تعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى دولة الكويت، الزيارة الثالثة منذ توليه الرئاسة في 2014، والتي تستغرق يومين، في زيارة رسمية، يجري خلالها جلسة مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد. تبدأ جولة المباحثات الرسمية غدًا الأحد، وتتناول أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما يجرى توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين مصر والكويت خلال الزيارة. ويشهد تاريخ العلاقات المصرية - الكويتية العديد من الزيارات المهمة لقيادات البلدين وكبار مسئوليها في إطار دعم القضايا العربية وتقوية مجالات التعاون بين البلدين، وتجسد العلاقات الثنائية الأخوية الراسخة التى تربط البلدين والشعبين الشقيقين على مدار عقود، حيث استقرت جيلا بعد جيل، مستندة على إرث ثمين وأساس متينة للتعاون والتفاهم إزاء كافة القضايا المطروحة. الزيارة الأولى: كانت الزيارة الأولى للرئيس السيسي في 5 يناير 2015، واستقبله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت بقصر بيان، بينما كانت الزيارة الثانية في السابع من مايو 2017، استكمالا للزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، والتي تستهدف النهوض بالتعاون الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك، من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية، إيمانا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر. وقلد الأمير صباح، الرئيس السيسي قلادة "مبارك الكبير"، وهي أعلى وسام في دولة الكويت، وخلالها بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين إلى جانب طرح عدد من الملفات الإقليمية، كان أبرزها الوضع في ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطني والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، واتفق الجانبان على أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا، ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة. الزيارة الثانية: وجاءت الزيارة السابعة للرئيس السيسي في 7 مايو 2017، واستقبله، خلالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وبحث الجانبان خلالها العلاقات بين البلدين والعمل على تعزيزها في كافة الأصعدة وتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين بما يخدم مصالحهما المشتركة. كما تناول الجانبان في الزيارة نفسها، سبل دعم وحدة الصف ومسيرة العمل العربي المشترك، والتي تجمع الدول العربية الشقيقة وسبل تطوير العلاقات بينهما وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك. الزيارة الثالثة: وتكتسب الزيارة الثالثة والحالية للرئيس السيسي إلى الكويت، أهمية كبيرة بخاصة من ناحية التوقيت، حيث التحديات التي تواجه العالمين العربي والإسلامي، بما يؤكد ضرورة العمل العربي المشترك، في ظل تلك التحديات العديدة التي تحيط بالمنطقة وتستلزم المزيد من التنسيق والتشاور للخروج برؤية مشتركة، مما يؤكد صدق الرغبة المشتركة للحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة.