كشف خالد أبو المكارم رئيس شعبة البلاستيك بإتحاد الصناعات المصرية عن، أهم الملابسات التى تضمنها اجتماع توقيع إتفاقية توريد خام البولى بروبلين من شركة الشرقيون إلى مصانع البلاستيك والتى شهدها وزير الصناعة اليوم الثلاثاء. وأكد أن الاجتماع ساده نوع من الهدوء من قبل جانبى الاتفاق بعد أن توصلا إلي بنود مرضية لكل منهما بعكس ما حدث فى الاجتماع السابق. وأوضح أبو المكارم فى تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام" أن أهم هذه البنود هو أن يتم البيع من قبل الشركة وفقاً للسعر العالمى المحدد فى النشرة الشهرية " ICIS" التى تحدد أسعار البولى بروبلين ومنتجات البتروكيماويات عالمياً وهو ما وافق عليه فريد خميس رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون، وبناء على ذلك تم تشكيل لجنة مكونة من عضوين من اتحاد الصناعات وآخرين من الشركة الشرقية وممثلاً لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية للوقوف على التزام الشركة البيع بالسعر العالمى وعدم رفع الأسعار دون مبرر وحماية تلك الصناعة. وأشار أبو المكارم رئيس شعبة البلاستيك، إلي أن هذا الاتفاق يمثل نقطة انطلاق نحو توفير خام البولى بروبلين لمصانع البلاستيك المصرية والتي يصل عددها إلي حوالي 2500 مصنع، مؤكداً ضرورة إلتزام الشركة المنتجة بتوريد الكميات اللازمة لسد حاجة مصانع البلاستيك. وفى ذات السياق، نوه إلى تشكيل لجنة من قبل الصناع لإعداد دراسة تتناول مدى التأثير الفعلى لقرار فرض رسم وقائى على واردات البولى بروبلين على المصنعين والتى من شأنها تمهيد لإتخاذ قرار يوقف القرار السابق. من ناحية أخرى، أكد أبو المكارم تفاؤله لمستقبل الصناعة المصرية، عقب تولى الدكتور محمد مرسى رئيساً منتخباً للبلاد، معبراً عن ثقتة بأن القرارات الخاصة بالصناعة المقبلة ستكون للصالح العام وبناء نهضة صناعية حقيقية، خاصة أن الفترة الماضية تأثرت تأثراً واضح من سيطرة بعض رجال الصناعة وإن لم يكن الأغلبية الذين يعملون للمصلحة الشخصية أولاً دون المصلحة العامة، مما دفع بالكثير من الصناعات إلى حافة الانهيار، معتبرا أن السعى لتحقيق المصلحة العامة لما فيه الخير للجميع هو زكاة لا تكلف سوى وقت وضمير حى.