4 أسباب وراء الشعور بالغيرة.. و7 علامات تكشف أصحابها

إن كنتم أزواجا، أو زملاء فى العمل، أو أصدقاء، أو أقارب ومعارف، كيف تكتشفون أنكم تغارون، أو من يغار منكم، وهل الغيرة طبيعية أم مرضية؟ إليكم أسباب الغيرة، وعلاماتها، وأنواعها، وكيف تعالج نفسك إن كنت مريضا بالغيرة غير الطبيعية.
تقول د.هبة الأطرش، رئيسة قسم الخدمة النفسية بمستشفى المعمورة للطب النفسي، ل"بوابة الأهرام"، إن الغيرة شعور طبيعى، وتختلف درجاتها بين البشر، مشيرة إلى وجود غيرة طبيعية ومفيدة، وأخرى غير طبيعية وتكون هدامة، موضحة أن النساء الأكثر غيرة من الرجال، فيما تظل محفزات الغيرة عند النساء والرجال متساوية.
وأضافت الدكتورة هبة: هناك عدة أنواع للغيرة، منها غيرة الرومانسية، وهى الغيرة التى تكون بين الزوجين، والتى وإن فقد السيطرة عليها تحولت إلى سبب رئيسي فى الخلافات، وهناك غيرة العمل أو غيرة القوة، والتى تنشأ بين زملاء العمل بسبب الترقيات، والامتيازات، والتفوق الوظيفى، وغيرها من مسببات الغيرة التى تحدث فى إطار العمل، والتى قد تجعل أصحابها يعانون نفسيا يوميا، وخاصة فى حالة عدم السيطرة على الغيرة، كما يوجد غيرة الاصدقاء، وفيها يخشى المراهقون على سبيل المثال فقدان أصدقائهم المقربين، وسيطرة أصدقاء جدد عليهم، ليصبحوا منافسين لهم فى علاقة الصداقة بأصدقائهم المقربين.
ونوهت رئيس قسم الخدمة النفسية بوجود 4 أسباب وراء الغيرة غير الطبيعية وتشمل (فقدان الشعور بالأمان، الإصابة بمرض عقلى مثل الهوس أو الشيزوفيرنيا، تأخر النصج العقلى، خلل فى اتزان المواد الكيميائية بالمخ)، مشيرة إلى وجود 7 علامات تظهر على الشخص الغيور وهى أنه (كثير الأسئلة، دائم توجيه اتهام من يغير عليه أو منه، التفتيش فى خصوصيات شريكه مثل الهاتف، لا يبالى بنجاح غيره مثل زوجته، يوجه اللوم الدائم لمن حوله، يتدخل فى العلاقات الاجتماعية للشريك سواء زوجا أو زوجة أو صديقا مثلا، التضييق على من يغار منه أو عليه).
ونصحت الدكتورة هبة من يعانون من فقدان السيطرة على غيرتهم باتباع 8 نصائح (البحث عن سبب الغيرة، تأهيل النفس وطمأنتها والبحث عن دعمها فى السيطرة على مشاعر الغيرة، احترام الطرف الذى يغار عليه لمشاعر الطرف الذى يغير عليه مع ضرورة مراجعة الشخص الغيور لتصرفاته حتى لا يؤذى من يحبه ويغير عليه، التقرب من الأطراف التى نعيش بينها والتفاعل معها، ممارسة الرياضة، تدريب العقل على ما نريده بشكل إيجابى، زرع الثقة بالنفس، تحفيز النفس على النجاح بدلا من حقن النفس واشغالها بالغيرة تجاه زملاء العمل أو شركائنا الناجحين من حولنا)، مؤكدة أن تطبيق تلك النصائح كفيل بالقضاء على الغيرة التى تتعدى الحدود الطبيعة، مطالبة من يفشلون فى مواجهة الغيرة عليهم بزيارة الأطباء النفسيين، للتدخل وعلاج المشكلة بالجلسات السلوكية أو من خلال وصفات الأدوية.