كشف فيلم وثائقي تعرضه قناة "ديسكفري" قيام إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية باغتيال العالم المصرى يحيى المشد. الفيلم مدته 45 دقيقة، وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلى، وحمل عنوان (غارة على المفاعل).. ويتناول الفيلم تفاصيل ضرب المفاعل النووى العراقى عام1981. وفى هذا السياق كان لا بد للفيلم من التعرض لعملية اغتيال الموساد ليحيى المشد، باعتبارها خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووى العراقى. ووفقًا لموقع "عرب 48" الفلسطيني يذكر الفيلم أن الموساد استطاع اختراق مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية واستطاع تحديد شخصية عالم مصرى بارز يعمل لصالح صدام حسين فى باريس وقد عرضت علية المخابرات الإسرائيلية الجنس والمال والسلطة مقابل تبادل معلومات حول المفاعل، وعندما وجد الموساد أن المشد لايهتم بالتعاون معهم قرروا القضاء عليه. وينتقل الفيلم إلى المعلق عارضًا مشاهد للفندق الفرنسى، وصورًا للعالم حيث يقول المعلق: فى يوم السبت الموافق 14 يونيه 1980، قام الدكتور المشد بالحجز فى فندق ميريديان باريس لكن عملاء الموساد دخلوا وقتلوه. وعرض الفيلم مشاهد وثائقية خاصة تكشف استعدادات إسرائيل لضرب المفاعل العراقى، وصور الأقمار الصناعية التى اتخذت له وأفلاما نادرة لعملية القصف الإسرائيلى، كما حرص القائمون على الفيلم على استضافة الضباط الإسرائيلين، والمهندسين المشاركين فى العملية، وكذلك عدد من المحللين الامريكيين والاسرائيليين ممن تناولوا رصد تلك الفترة المتوترة فى تاريخ العراق. ويبدأ الفيلم بصوت المعلق، قائلا: "في يونيو عام1981 حلقت 8 طائرات فوق بغداد استعدادًا للهجوم والهدف قصف مصدر فخر وسعادة الديكتاتور العراقى صدام حسين". وتتحول الصورة من مشاهد الطائرات الإسرائيلية المحلقة فوق تماثيل صدام حسين فى بغداد إلى صورة الجنرال ألكسندر هيج وزير الخارجية الأمريكى الأسبق قائلا: لقد كانت واحدة من اهم المفاجات العسكرية فى التاريخ. ويعود المعلق قائلا: عندما بدأت الطائرات فى الهجوم وقف العراقيون مذهولين وغير مصدقين فقد كانت العلامة التى حملتها أجنحة الطائرات هى نجمة داود رمز القوات الجوية الإسرائيلية فكيف استطاعت إسرائيل الضرب من هذه المسافة دون كشف طائرتها، ولأكثر من عقدين احتفظت اسرائيل بسرية تفاصيل هذة المهمة كسر خطير من أسرار الدولة. ومرة أخرى تدخل صورة "هيج" قائلا: لم نكن قادرين على اختراق المخابرات الإسرائيلية لاكتشاف أى من الخطوط العريضة بشأن تحرك عدوانى لهم ضد المفاعل. وهنا يأتى صوت المعلق: إسرائيل الأن كشفت هذة الوثائق السرية ولأول مرة يروى ضباط ومهندسو العملية وطياروها قصصهم أخيرًا. تظهر بعد ذلك لقطات لطائرات اسرائيلية وصور بالاقمار الصناعية يصاحبها تعليق: على الرغم من السلام النسبى بين العالم العربى واسرائيل إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحيم بيجن أعطى الضوء الأخضر للبدء فى عملية عسكرية سرية للغاية.