أعلنت لجنة الإغاثة الإنسانية، بالنقابة العامة للأطباء، عن تبني مشروع صحي لطلاب المدارس الابتدائية، يتضمن عمل مسح صحى شامل، لتشخيص وعلاج أمراض العيون والقلب والأمراض المعدية ومكافحة التدخين عند الأطفال، والتثقيف الصحي للطلاب والمدرسين. وقال الدكتور صلاح الدسوقي، مقرر لجنة الإغاثة وأمين الصندوق بنقابة الأطباء، إن اللجنة انتهت من دراسة مشروع قومي، يخدم الإغاثة الداخلية، وتم وضع التصور حول مشروع الرعاية الصحية لطلاب المدارس الابتدائية. وأوضح أن المشروع يشمل أمراض العيون التي تصيب الأطفال بالسن المبكرة من الدراسة وتؤدى لمتابعتهم التلفاز والكمبيوتر بصورة غير صحية، لإصابتهم ببعض أمراض العيون التي لا يستطيعون التعبير عنها أمام آبائهم أو الأطباء، مما يؤدي إلى ضعف في تركيز التلميذ في دراسته مما يؤخره عن زملائه. وأضاف أن هناك بعض الأمراض الجنينية تصيب عيون الأطفال كالحول أو عدم انتظام الرؤية "استيجماتيزم" والذي لا يمكن للتلميذ التعبير عنه، لذلك من الضروري سرعة تشخيصه وعلاجه بما يسمح بارتقاء المجتمع تنمويًا. وذكر "الدسوقي" أن الملف الثاني يتعلق بأمراض القلب عند الأطفال للوقاية منها كمرض "الروماتيزم في القلب"، لأن الأطفال بهذه السن يصابون بتكرار التهابات الحلق واللوزتين، مما يؤثر سلبًا على عضلة القلب وكذلك مفاصل الطفل، مما يتطلب استكشافه وعلاجه مبكرًا، وكذلك بعض الأمراض التي تصيب الأطفال في سن الحضانة والمدارس الابتدائية. وأضاف أن الملف الثالث يتعلق بالأمراض المعدية عند الأطفال، ومنها أمراض جلدية "كالحكة"، وأخرى "معدية معوية" مثل "الطفيليات والدوسنتاريا"، مما يصيب الأولاد والبنات بأمراض سوء التغذية وفقر الدم "الأنيميا"، حيث تكون العدوى بالمدارس والتجمعات أكثر منها في غير ذلك. كما أوضح أن هناك مقترحا رابعا في المشروع يرتبط بالبحث عن أسباب التدخين عند بعض الأطفال بالمدارس حيث يعتبر التدخين بوابة الإدمان، وأكد أن محاربة التدخين عند الأطفال وتوعيتهم بمخاطره يعتبر حفاظا لهم من الوقوع في براثن الإدمان، مؤكدا أنه مشروع قومي لا يختلف عليه أحد لحماية مستقبل الوطن وفلذة أكباده. وتحدث عن الملف الخامس في المشروع المتعلق بالتثقيف الصحي ويكون من خلال نشرة صحية ومحاضرات للتوعية يقوم بها المتخصصون فى الصحة العامة للطلاب والقائمين على العملية التعليمية. وبين الدسوقي أنه للقيام بذلك المشروع القومي للمحافظة على صحة الأطفال بكل محافظات مصر من خلال فروع اللجنة المنتشرة بالنقابات الفرعية سيتم التنسيق من خلال محاور ثلاثة، أولها يعمل على التنسيق مع الإدارات التعليمية بوزارة التعليم لكي يرتب المواعيد والإجراءات المناسبة لهذا الفريق لدخول المدارس والتعامل مع الطلبة وتحديد أولويات المدن والأحياء التي تحتاج إلى الرعاية والخدمة الصحية مثل الأماكن الفقيرة والعشوائيات، أما المحور الثاني فيعتمد على التنسيق مع هيئة التأمين الصحي بوزارة الصحة في كيفية علاج الحالات التي سنقوم باكتشافها بهذا المسح الطبي الشامل وكيفية تقديم هذه الحالات للعلاج في مستشفيات التأمين الصحي. وأوضح أن المحور الأخير يعني بالتنسيق بين النقابة والنقابات الفرعية ووزارة الصحة، وذلك لإعداد الكوادر الطبية التي ستقوم بعمل القوافل الطبية في كل المدارس على الأطفال، مشيراً إلى أن المشروع يحتاج إلى تكلفة تزيد على 25 مليون جنيه، وأن اللجنة تقوم الآن بعرض المشروع على أهل الخير، ومن يريدون المساهمة بالمشروع لتمويله بحيث يبدأ تنفيذه مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2012 / 2013 تحت شعار "العقل السليم في الجسم السليم".