3 محافظات تعتصم وأخرى تحتج على إهدار دم الشهداء.. وتطالب بإعدام مبارك

بمجرد أن نطق المستشار أحمد رفعت بالحكم في قضية الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته و6 من معاونيه، سادت حالة من الغضب بين المتظاهرين وانطلقت احتجاجات في مختلف ميادين مصر على ما وصفوه بضياع حقوق الشهداء، ما دفع القوى في محافظات السويس والدقهلية والإسكندرية للاعتصام، واستمرار الاحتجاجات في محافظات أخرى.
وقد أعلن عدد من القوى السياسية، دخولها في اعتصام مفتوح بميدان التحرير، وميادين المحافظات تنديدًا بالأحكام التي تضمنت السجن المؤبد بحق حسني مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية، وتبرئة نجلي الرئيس المخلوع، و6 من مساعدي العادلي.
ففي محافظة السويس، واصل نشطاء اعتصامهم اليوم في ميدان الأربعين، والذي شهد انطلاق ثورة 25 يناير، وذلك تنديدًا بالحكم الصادر في حق الرئيس السابق ووزير داخليته.
وكان آلاف المتظاهرين والقوى السياسية وأسر الشهداء قد خرجوا في مسيرات عقب صدور الحكم السبت الماضي مؤكدين عدم رضاهم عن الحكم الصادر بحق المتهمين.
ومن جانبه أصدر تكتل شباب السويس بيانًا وقع عليه عدد كبير من الأحزاب والحركات السياسية، يطالبون فيه بمجلس رئاسة مدني مكون من "حمدين صباحي، عبد المنعم أبو الفتوح، محمد البرادعي، حازم صلاح أبوإسماعيل، محمد مرسي"، على أن يتسلم هذا المجلس جميع زمام الأمور في إدارة البلاد.
كما واصل ثوار الدقهلية اعتصامهم بمدينة المنصورة ومختلف مدن المحافظة، حتى يتم الاستجابة لمطالب الثورة، وتشكيل مجلس رئاسي.
وكان قد توافد الآلاف من المتظاهرين على ميدان الثورة بالمنصورة عقب إصدار الأحكام التي أغضبت الشارع المصري من أجل استكمال مبادئ الثورة، كما انطلقت مسيرات الليلة الماضية بعدد من المدن التابعة للمحافظة منها مدن: (ميت غمر والسنبلاوين وميت سلسيل) مرددين هتافات تنادي باستكمال الثورة والقصاص لدماء الشهداء.
وكانت والدة الشهيد محمد جمال سليم شهيد جمعة الغضب، بالدقهلية تتقدم مسيرات السبت الماضي والتي رددت هتافات منها: (يا محمد يا جمال يا سليم إخواتك رجعوا الميادين، محمد جمال مات مقتول ومبارك هو المسئول، يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، الشعب يريد إسقاط النظام، الشعب يريد تطهير القضاء، المرة دي بجد مش هنسيبها لحد، القصاص القصاص دم بدم رصاص برصاص).
وفي محافظة الإسكندرية خرج الآلاف من المواطنين والنشطاء السياسيين الليلة الماضية من حركات: 6 أبريل ولازم وحركة حمدين حلمنا وامسك فلول من أمام المحكمة الحقانية بالمنشية في مسيرات تطالب القصاص.
ومن ناحية أخرى أعلنت حركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر بالإسكندرية أمس الأحد، عن دخول أعضائها في اعتصام مفتوح أمام المنطقة الشمالية العسكرية ثم نقلت اعتصامها لمسجد القائد إبراهيم، فيما تدرس القوى السياسية الانضمام للاعتصام من عدمه.
وطالبت القوى في اعتصامها بضرورة تطبيق قانون العزل السياسي على أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق ووقف الانتخابات الرئاسية.
فيما لم تقرر بعض القوى السياسية في بعض المحافظات الاعتصام ولكنها اكتفت بالتظاهر عقب صدور الحكم والتواجد في الميادين في أوقات متفرقة من اليوم.. ففي محافظة البحيرة واصل آلاف المتظاهرين بمدينة دمنهور احتجاجاتهم ونظموا مسيرة الليلة الماضية استقرت بميدان الساعة، ما أصاب الحركة المرورية بالشلل، احتجاجا على ماوصفوه بضياع حقوق الشهداء، رافعين صورًا لثمار "الكوسة".
وفي محافظة مطروح واصل المئات من شباب الحركات الطلابية والنشطاء السياسيين، الليلة الماضية تظاهراتهم التي جابت شوارع مدينة مرسى مطروح، للتنديد بحكم القضاء، واصفين المحاكمة بالمسرحية والهزلية، كما وصفوا أحمد شفيق المرشح الذي وصل إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، بأنه ركن من أركان النظام الفاسد.
وبمحافظة المنوفية والتي تتبعها قرية كفر المصيلحة مسقط رأس الرئيس السابق، والذي حصل فيها المرشح أحمد شفيق أعلى الأصوات خلال المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، أكد عدد من أهالي القرية عقب صدور قرار المحكمة بإدانة مبارك، أن مشاعرهم لم تختلف عن مشاعر المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، كما أنهم لايعتبرون مبارك من أبنائها، لأنه لم يزرها خلال حكمة، وطالبوا بإصدار الحكم الذي يتناسب مع الجرم الذي ارتكبه في حق المصريين.. وفى الوقت نفسه رفض البعض الآخر محاكمته.
وواصل المتظاهرون والقوى الثورية بالمحافظة احتجاجاتهم بتنظيم مسيرات جابت أرجاء مدينة شبين الكوم.
وكانت مظاهرة أخرى قد خرجت من ميدان شرف، تردد هتافات منها: "يسقط يسقط حكم العسكر.. يا ثورة فينك فينك".
وفي محافظة الغربية، واصلت القوى السياسية والحركات الثورية احتجاجاتها ونظمت مسيرة احتجاجًية جابت الليلة الماضية شوارع مدينة المحلة الكبرى انتهت بوقفة بميدان الشهداء "الشون سابقا" تطالب بإعادة محاكمة مبارك وتطبيق قانون العزل.
أمام بكفر الشيخ مسقط رأس حمدين صباحي المرشح الذي حصل على المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية، فقد نظم مئات من أعضاء الألتراس الأهلاوي، مظاهرة بشوارع مدينة كفرالشيخ السبت عقب قرار المحكمة، للتنديد بالحكم الصادر في قضية قتل المتظاهرين، مطالبين بالإعدام للرئيس المخلوع وحبيب العادلى ومساعدية لمسئوليتهم عن قتل الثوار من الشهداء، سواء بميدان التحرير أو بالمحافظات المختلفة، ولم يتم تنظم أي مظاهرات أخرى بهذا الشأن.
وبميدان الحرية بدمياط واصلت القوى الثورية والإخوان المسلمون، مظاهراتهم الليلة الماضية احتجاجا على الحكم مرددين هتاف: "جايزة أوسكار فى التمثيل.. للى نايم على السرير"، فيما هدد والد الشهيد خالد يوسف بالإضراب عن الطعام، هو وأقارب شهداء دمياط، فى حالة الحكم ببراءة المتهمين بقتل شهداء المحافظة، في قضية قتل المتظاهرين بالمحافظة، ويخشى أن يتم الحكم عليهم بالبراءة، بعد براءة 6 من مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي.
وخرجت مسيرات بشمال سيناء، للقوى السياسية و"الإخوان المسلمون" عقب صدور الحكم فقط احتجاجا على براءة نجلي مبارك، وفي جنوب سيناء وأمام مستشفى شرم الشيخ الدولي، والتى كان يعالج فيها الرئيس المخلوع منذ عدة أشهر، واصلت القوى الثورية والوطنية احتجاجاتها بنتظيم وقفة احتجاجية أمس الأحد تطالب بإعادة المحاكمة.
وطالبت القوى الثورية ببورسعيد خلال وقفتها أمس بإقالة النائب العام، حيث يتهم المتظاهرون الدكتور عبد المجيد محمود، النائب العام، بالتسبب في براءة قيادات وزارة الداخلية من تهمة قتل المتظاهرين، كما طالبوا بمحاكمات ثورية لمبارك وأعوانه.. مرددين هتاف: "الشهيد مات مقتول.. ومبارك هو المسئول".
فيما أشعل عشرات من المشاركين في المظاهرات بالإسماعيلية ضد الحكم الصادر للرئيس المخلوع حسني مبارك وأعوانه، النيران الليلة الماضية في ملهى ليلي وحدث تبادل لإطلاق الرصاص بينهم وبين صاحبه، سقط على إثرها العديد من المصابين.
كما أشعل عشرات الشباب بالفيوم النيران بمقر المرشح أحمد شفيق، مرددين شعار "الفيوم بتقول أحمد شفيق فلول"، خلال احتجاجاتهم الليلة الماضية على المحاكمة التي وصفوها ب"الهزلية".
وفي الوقت نفسه تواصلت احتجاجات القوى الثوية وأسر الشهداء بمحافظات الشرقية وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد والأقصر وقنا وأسوان وسوهاج، فيما لم تخرج مظاهرات بمحافظة البحر الأحمر.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أصابة 113 في مظاهرات التحرير وبعض ميادين الجمهورية، وإصابة 24 أمام مقر أكاديمية في الاشتباكات التى اندلعت أثناء النطق بالحكم.