@ استغلت جماعة الإخوان الإرهابية، تنفيذ حكم الإعدام في قتلة المستشار هشام بركات النائب العام السابق، كمحاولة يائسة لجلب التعاطف ومغازلة المنظمات الدولية لحقوق الإنسان الرافضة لعقوبة الإعدام، بعرض فيديوهات لأقوال المتهمين لتعرضهم للتعذيب، وفيدويهات أخرى لأسرهم. @ قبل أن تتعاطف أو تشكك في الحكم، شاهد بتمعن تلك الفيدوهات لعائلاتهم وأقوالهم التي تؤكد الانتماء الكامل للجماعة الإرهابية، التي يعيش بعض قيادتها الذين تمكنوا من الفرار والهروب في ثراء، ويبثوا سمومهم للشباب بوعود الجنه والشهادة والجهاد في سبيل الله. @ هل في جميع الشرائع السماوية القتل حلال والقصاص العادل؛ الممثل في حكم القضاء عقب محاكمة عادلة حرام! هل لم تبك عند رؤية والد الضابط ونجله في جنازته؟ وهل تريدون أن تنفذوا الخراب والدمار وسفك الدماء دون إي قصاص! @ وأسأل من تعاطفوا وشيروا تلك الفيديوهات، هل لو كان الجندي "فلان" المزمع زفافه بعد انتهاء خدمته خلال أسابيع أو الضابط "علان" وحيد والديه ابنك أو شقيقك أو والدك، كل ذنبه هو حماية الوطن، هل كنت ستتعاطف مع قاتله؟! @ ياشباب الإخوان أفيقوا من الخداع وأوهام وزيف قيادتكم، يصدرونكم للموت بحلم الشهادة، ويبعدون أبناءهم عن ذات المصير، فكروا لمرة واحدة: لماذا يبعدون أبناءهم عن العمليات الانتحارية، تضحون بدمائكم وهم يقبضون الثمن. @ الضجة التي أثارتها القنوات المشبوهة، ليس حرصًا على هؤلاء الشباب؛ ولكن خوفًا من مصير القيادات داخل السجون التي ستلقى ذات المصير، وللأسف الشديد إعلامنا لم يتصد بالشكل اللازم لتلك الحملات المغرضة. @ القصاص العادل هو شرع الله، والقاضي من ينفذه، رحم الله شهداء مصر من القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بحياتهم ودمائهم من أجلي وأجلك؛ لنعيش في أمان، ومنح الله الصبر لكل أم وأب فقدوا أبناءهم، وزوجة ترملت في شبابها، وطفل تيتم. @ ويبقى التساؤل المهم: كيف تمكن البعض من تصوير أجزاء من المحاكمة، وإمداد القنوات المشبوهة بمادة خصبة للتشويه! جذبت البعض لرؤيتها للوهن والضعف الذي يعاني منه بعض إعلامنا؛ سواء في الصحف أو الفضائيات، وعودوا لنسب المشاهدة على اليوتيوب! حرروا إعلامنا من القيود؛ ليكون سندًا لتبصير الشعب، والرد على تلك المهاترات بالحقائق والأدلة.