حاول كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني لكرة القدم وصف فريقه بأنه ليس من المرشحين للفوز ببطولة كأس أمم آسيا المقامة حاليًا بالإمارات، ولكنه دعا لاعبي فريقه ليتحلوا بالثقة في أنفسهم عندما يواجهون المنتخب الياباني غدًا الاثنين في الدور قبل النهائي بالبطولة. وقال كيروش للصحفيين في مدينة العين اليوم الأحد: "يجب أن نتصرف بطبيعتنا، وأن نلعب بثقة والتزام". وأضاف :"لدينا أسلحتنا لنلعب بها، بالطبع، يجب أن ننتبه للفريق الياباني وأن نتكيف ونحاول السيطرة على نقاط القوة، وهم لديهم الكثير منها". وقبل انطلاق البطولة في الإمارات، ادعى كيروش أن هدف المنتخب الإيراني هو الوصول للدور قبل النهائي- وهو هدف متواضع إلى حد ما، نظرًا لأنهم يحتلون المركز الأول في تصنيف قارة آسيا. ولكن تحقيق أربعة انتصارات من أصل خمس مباريات بدون تلقي أي هدف عزز الاعتقاد بأنهم مرشحون للتتويج باللقب في المباراة النهائية المقررة إقامتها في الأول من فبراير المقبل. ويلتقي المنتخب الإماراتي أو القطري، اللذان يلعبان مباراة الدور قبل النهائي الأخرى يوم الثلاثاء، مع الفائز من مباراة إيرانواليابان. الفوز على المنتخب الياباني سيضمن للفريق الإيراني مقعدًا في المباراة النهائية للمرة الأولى بعد أن توج الفريق باللقب ثلاث مرات متتالية كان آخرها في 1796. وقال كريم أنصاري فرد لاعب نوتينجهام فورست الإنجليزي :"حلمنا بنسبة مئة بالمئة أن نتوج بلقب كأس آسيا 2019". وأضاف :" نتمنى أن يحدث هذا خاصة أننا كلنا نحلم بأن يتوج المنتخب الإيراني باللقب. سنحاول التتويج باللقب من أجل شعبنا، حتى نتمكن من تحقيق حلم الجميع". ويغيب عن المنتخب الإيراني مهدي طارمي للإيقاف، بعد أن حصل على البطاقة الصفراء الثانية في دور الثمانية أمام المنتخب الصيني. ويمكن أن يعود وحيد أميري. في الوقت نفسه، يستعيد المنتخب الياباني خدمات يوشينوري موتو، ويأمل المدرب هاجيمي مورياسو أن يواصل فريقه التطور بعد تحقيقه الانتصار في الخمس مباريات التي خاضها في البطولة بنتيجة واحدة وهي 1 / صفر. وقال :"عندما حضرنا إلى هذه البطولة كنا نعلم أن كل مباراة ستكون صعبة وقمنا بالاستعداد لهذا". وأضاف :" لسنا فريقًا مثاليًا ولسنا فريقًا ناضجًا، لذلك، نحن نتطور في كل مباراة نلعبها". وإذا تمكن مورياسو من قيادة المنتخب الياباني للتويج باللقب القاري الخامس فسيصبح أول شخص يتوج باللقب كلاعب ومدرب، حيث كان لاعبًا في الفريق الذي فاز بأول لقب لليابان في 1992. وفي تلك البطولة، سجل المنتخب الياباني هدفًا في وقت متأخر من المباراة أمام المنتخب الإيراني ليقصيه من البطولة من دور المجموعات قبل أن يواصل المنتخب الياباني مسيرته نحو التتويج باللقب. وقال :"أتمنى من اللاعبين الحاليين أن يلعبوا مثلما لعبنا في تلك المباراة، عندما نقارن المواقف عندما كنت لاعبًا والآن، هناك فرق كبير". وأضاف :"عندما كنت لاعبًا، كانت اليابان تنتقل من الهواية إلى الاحترافية، وفي أول بطولة كأس آسيا في اليابان شعرت بأن انتباه الأشخاص يزداد في كل مرة نلعب فيها. لم نفز باللقب من قبل، لذلك كان لدينا الكثير من الدوافع". وأكد :"ولكن الآن الفوز أصبح طبيعيًا واللاعبون يتعين عليهم أن يلعبوا مع وجود ضغوط كبيرة، وهذا هو الشيء المختلف".