نظم صالون اللواء أ.ح حمدي بخيت الثقافى، الجلسة النقاشية الثانية حول دور الأحزاب في دعم الأمن القومي المصري، بحضور عددًا من قيادات الأحزاب والشخصيات العامة والإعلام وأصحاب الفكر. أكد بخيت، أن الغرض من إقامة الصالون الشهري، هو تناول الأزمات والمشكلات والتعقيدات التي تواجه الدولة المصرية بشكلها المعاصر وكذا جميع فئات المجتمع، للخروج بحلول وأفكار ومقترحات موحده لحل تلك المشكلات، مشيرًا إلي أن اليوم هو امتداد لما ناقشه الصالون الشهر الماضي حول "دور الأحزاب في حماية الأمن القومي"، وجاء استكمال الموضوع نظرًا لأهمية وجود الأحزاب في الحياة السياسية المصرية، بحيث تكون فاعلة ومشاركة في نشر الوعى داخل الأمة المصرية. من جانبه قال اللواء فؤاد عرفة، نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن المخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري برزت مع الأحداث الأخيرة خلال يناير عام 2011، وثورة الثلاثين من يونيو بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية ، مشيرًا إلي أن الأمن القومي يعد القاعدة الرئيسة التي يعتمد عليها النمو والرخاء الاقتصادي وإقامة المشروعات التي تخدم جميع فئات المجتمع المصري، وإن الأحزاب عليها دور كبير في التوعية من خلال نشر مفهوم الامن القومي لدي المواطن، في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تواجه الدولة المصرية في الوقت الراهن. وأكد نائب رئيس حزب حماة الوطن:" أنه لا يوجد دولة تستطيع أن تنهض وتتقدم وأمنها القومي غير مستقر وهو ما حدث بالفعل في عدد من الدول خلال موجات الغضب التي شهدتها هذه البلاد، مضيفا أن الدولة تخوض معارك صعبة للغاية حاليا في ظل حروب المعلومات التي تقوم بها أجهزة استخبارات عالمية لهز ثقة الشعب في القيادة السياسية من نشر الأكاذيب وترويج الشائعات، مشددًا:" علي ضرورة توعية المواطنين بالمتطلبات والتهديدات التي تشكل خطرا علي الأمن القومي من خلال نشر الوعي السياسي، ومعرفة دوائر الامن القومي الإفريقي العربي، حتي يدرك المواطن ما يدور في هذه الدول، وإن أهم متطلبات الامن القومي هي بناء القوي الشاملة، في الجانب السياسي والتعليمي والثقافي. وأوضح اللواء عرفه:" أن مفهوم الأمن القوي له إجراءات عسكرية، وسياسية لا يدركها المواطن العادي، مشيرًا إلى أن الدولة عليها أن تدعم الأحزاب لعدم قدرتها على القيام بهذا الدور بمفردها. وفي ذات السياق أكد ناجي الشهابي رئيس حزب "الجيل" الديمقراطي:" إن الأحزاب عليها الدور الأكبر في نشر مفهوم الأمن القومي المصري، ولن يتحقق ذلك إلا إذا كانت هذه الأحزاب تحمل أجندة وطنية هدفها تنمية الدولة وليس هدمها بالاشتراك مع منظمات معينة تهدف لا سقاط الدولة، وهو ما حدث مؤخرًا في السنوات الماضية من بعض الحركات والأحزاب الكرتونية التي كان هدفها الرئيسي زعزعة الاستقرار داخل الوطن". وأشار" الشهابي"، إلى أن الأمن القومي المصري، أمر لا يتجزأ من تحقيق السيادة المصرية، وهو ما نجحت فيه الدولة المصرية على مر التاريخ برفضها إقامة قواعد عسكرية على أراضيها، وأن على الجميع الوقوف خلف القوات المسلحة التي تحملت الكثير في الماضي للحفاظ علي أمن وسلامة البلاد بدماء شهدائها التي قدمتهم في سبيل الوطن في الحرب علي الإرهاب الأسود، مضيفا: "30 يونيو أنقذت مصر من المخطط الغربي نحو الدولة بأجهزتها المختلفة، وإن الدولة عليها أن تدعم الاحزاب لعدم الاستيلاء عليها من الخارج". قال المهندس إبراهيم تاج الدين، القيادي بحزب الوفد، إن مفهوم الأمن القومي، يتمثل في الاكتفاء الذاتي الذي تقدمة الحكومة لمواطنيها من الغذاء والدواء والتعليم والحفاظ علي الأمن الداخلي والخارجي واحترام حقوق الانسان، مشيرًا إلي أن الأمن القومي يعد عقد بين الحكومة والشعب وكلا الطرفين مسئول عن تحقيقه في الوقت الراهن، وأن هناك عدد من المحاولات آبان أحداث يناير عام 2011، حاولت النيل من الامن القومي المصري عن طريق الفوضى الخلاقة التي دعت لها وزيرة الخارجية، ومستشارة الامن القومي الأمريكي السابقة في ذلك الوقت. ومن جانبه قال ماجد أبو الخير، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن الدولة المصرية نجت من مؤامرة صعبة كانت تهدف لإسقاطها، مشيرا الي ان الأحزاب هي الإطار الشرعي للتعبير عن الآراء، وان كل ما ساعد الدولة في الخروج من أزمتها كان حاضر في الفترة الماضية ويمارس الحياة السياسية بكل حرية، وإن دور الأحزاب في المرحلة هام للغاية، وعليها ان تقوم بجذب الشباب لدعم الدولة والالتفاف حول الرئيس وليس ضدها مستطردا: "يجب ان تمارس السياسية داخل الجامعات لعدم استقطاب الشباب من قبل الجماعات المتطرفة". وفى كلمته قال المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية الأسبق: إن غياب المجالس المحلية في الفترة الماضية تسبب في وجود الكثير من المشكلات، بالإضافة إلى ضعف الميزانيات والسلوكيات الخاطئة لبعض لمواطنين، وإن مهمة البرلمان في الفترة المقبلة هي الوصول إلى تشريعات تخدم المجتمع، بالإضافة إلى أداء حكومي فعال يهتم بالطبقات الفقيرة" وأضاف محافظ الإسكندرية الأسبق: أن وجود مجلس محلي قوي يساهم في حل الكثير من المشكلات من خلال قيامة بالمهام المكلف بها، كما أن تحقيق الأمن القومي يتمثل في حالة الرضا الشعبي عن الخدمات التي تقدم للمواطن وحذر عبد الظاهر من استمرار التقسيمات العمرية والفئوية التي أقرتها لجنة الخمسين مطالبا بتعديلها قائلا إن اشتراط 50% عمال وفلاحين و25% شباب و25% مرأة يحجب الكفاءة من الدخول في المجالس المحلية التي هي الاصل في حل مشاكل الناس اليومية. صالون حمدي بخيت