أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أنه ليس هناك أفضل من المساهمة في بناء الإنسان وتعليمه. جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة الرابعة، تحت عنوان "وظائف المستقبل وريادة اﻷعمال" لمؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم"، الذي انطلق ظهر اليوم، اﻹثنين، من مدينة الغردقة، بمحافظة البحر اﻷحمر، والذي تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، في الفترة من 17 إلى 18 ديسمبر الجاري، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم، التعليم العالي والبحث العلمي، وبمشاركة أكثر من 11 جهة ومؤسسة معنية في الدولة، وذلك لبحث سبل تطوير المنظومة التعليمية المصرية من خلال رؤى وأطروحات الخبراء المصريين بالخارج. وأضافت، أن الدولة تتوجه نحو بناء الإنسان المصري، وخاصة التعليم، لافتة إلى أن الدستور المصري في 2014 تحدث حول تعليم المواطن المصري في 6 بنود له . وأكدت، أن قضية التعليم ترتبط برأس المال الفكري للإنسان، وهو ما يؤدي إلي استدامة جهود التنمية للدولة، مشيدة بالتحول الذي حدث داخل منظومة التعليم، ومن أهمها الإتاحة والجودة، واتجاه الدولة لزيادة الجامعات بتخصصات مختلفة لتأهيلهم لسوق العمل. وأشارت، إلي أنه مع تطور التكنولوجيا هناك وظائف لم تعد موجودة، والعكس، ويجب الاهتمام بربط التكنولوجيا بالعناية التعليمية، ضاربة مثلًا بأن صناعة الكاميرات اختفت مع تطور الهواتف المحمولة. وأوضحت، أن هناك مشكلة تواجه الدولة وهي ارتفاع نمو معدلات السكان بواقع 2 مليون ونصف مواطن، وتخريج 750 ألف خريج، ومع زيادة معدلات النمو الاقتصادي نحتاج إلى تنمية اقتصادية وتوفير فرص عمل لائقة للمواطنين. ولفتت، إلي أننا نحتاج إلي توفير في حدود من 800 إلى 900 ألف فرصة عمل من أجل القضاء على البطالة، ونسعي للتحويل فكر الشباب إلى ريادة الأعمال لخلق وظائف ومشروعات صغيرة ومتوسطة وهي قاطرة التنمية المستدامة. وأكدت، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى ثقافة تعتمد على المخاطرة والإبداع لإنجاحها، والتي تحتاج إلى تدريب الشباب فى الجامعات والمدرسين كمشروع رواد 2030، فضلا عن تدريب الشباب والمدرسين.