أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يُولى اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمى، ويحرص على دعم شباب الباحثين، وتذليل أى عقبات قد تُواجههم فى طريق تحصيل المعرفة، بما يضمن الإسهام الفعَّال فى تحسين جودة الحياة؛ يقينًا بأن العلم هو السبيل الأوحد لتقدم ورقى المجتمعات، وتجاوز كل التحديات وتوفير سُبل العيش الكريم.. وفى هذا الإطار يحتل القطاع الطبى، مرتبة متقدمة؛ لارتباط نتائج أبحاثه بعلاج المرضى وتخفيف آلامهم.. مشيرًا إلى احتضان جامعة الأزهر لأكثر من خمسين مركزًا بحثيًا تعكف على خدمة المجتمع بنتاج فكرى وعلمى ثرى جاد. وتابع، فى الدورة التدريبية المتقدمة الحادية عشرة التى ينظمها المركز الإسلامى الدولى للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، بعنوان: "التدريب العملى على التكنولوجيا المتقدمة لعلاج العقم فى البلاد النامية" تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، إنه يجب على أعضاء هيئة التدريس بكليات طب الأزهر، السعى الجاد فى البحث العلمى، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة؛ من أجل التوصل إلى أبحاث علمية قابلة للتنفيذ تخدم الإنسانية بأسرها. وجَّه د. المحرصاوى، رسالة لمن يتاجرون بين الحين والآخر بدعوة فصل الكليات العملية والنظرية عن الكليات الشرعية بجامعة الأزهر، قائلاً: "إن جامعة الأزهر تُعنى بالعلوم التطبيقية والإنسانية والاجتماعية، كما تُعنى بالدراسات العربية والشرعية وقد حققت نجاحًا كبيرًا وملحوظًا، وكانت طب البنات أول كلية تحصل على الجودة، ثم طب البنين، وأساتذة الكليتين يمثلون الجامعة فى البورد المصرى، وبنك المعرفة ينشر لنا 36 مجلة علمية، ونالت الجامعة ثلاث جوائز ذهبية وأخرى فضية فى المؤتمر الدولى الخامس للابتكار، الذى نظمته أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا". من جانبه، قال الدكتور طارق سلمان، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث: إن اهتمام الجامعة بتأهيل شباب الأطباء بما يُسهم فى الارتقاء بالخدمة الصحية بالمستشفيات التعليمية. أشار الدكتور جمال أبوالسرور، مدير المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، إلى أن هذه الدورة التدريبية تنعقد بالتعاون مع أساتذة الخصوبة من الجمعية الدولية للإندومتريوزيس واضطرابات الرحم، وجامعات إنجلترا وفرنسا واليونان وسويسرا وألمانيا وأمريكا وإيطاليا وبلجيكا والأردن، والجمعية المصرية للخصوبة والعقم.. موضحًا أن وحدة الإخصاب الطبى المساعد بالمركز، منذ افتتاحها فى 8 فبراير 2004، أدت دورها فى تقديم الخدمة العلاجية والطبية لمرضى العقم بأسعار رمزية لغير القادرين بما يساعدهم فى تحقيق حلم الأبوة والأمومة، بعد حرمانهم منها لسنوات طويلة، وقد استقبلت أكثر من 379 ألف حالة. وأضاف، أن الوحدة سجلت 40 رسالة ماجستير و87 رسالة دكتوراه تمت مناقشة 47 منها بالاشتراك مع جامعتى مانشستر وسيدنى، ونشرت أبحاثها فى المجلات العلمية الدولية، وفاز أحد الباحثين بالوحدة بجائزة أحسن بحث فى المؤتمر العشرين للجمعية المصرية للخصوبة والعقم الذى عقد فى الفترة من 18 إلى 19 ديسمبر 2014، لافتًا إلى اهتمام الوحدة بالتدريب العملى لشباب الأطباء بالأزهر والجامعات المصرية ومستشفيات وزارة الصحة والدول النامية، على الطرق المتقدمة فى علاج العقم، وعقد الدورات التدريبية الدولية للأطباء بالاشتراك المراكز الدولية بالجامعات الغربية. وقال الدكتور شكري عبدالعظيم، نائب مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، إن المركز يُولي عناية خاصة بتدريب الأطباء، للإسهام الفعَّال في الارتقاء بالمنظومة الصحية بمصر، وعلاج المرضى من العقم بأسعار رمزية؛ تحقيقًا لرسالة الجامعة التعليمية والإنسانية والاجتماعية.