أصدر المشاركون في الدورة السادسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة الذي عقد بالقاهرة خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر 2018، تحت شعار"حزام واحد طريق واحد: فرص استثمارية واعدة"، بيانًا ختاميًا، اتفقوا خلاله على ضرورة التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي، وضرورة التعاون في مجالات الطاقة الكهربائية والربط الكهربائي والطاقة المستدامة. وأكد المشاركون على أهمية تعزيز التعاون في مجال النفط ومشتقاته خاصة وأن هناك فرصاً كثيرة للتعاون في هذا المجال بفضل ما تتمتع به الدول العربية من احتياطيات مؤكدة من النفط تشكل نحو نصف الاحتياطي العالمي، وما تتمتع به الصين من تقنيات حديثة في التنقيب والاستكشافات والنقل والتكرير والتصنيع وصناعة معدات النفط وغيرها من المميزات الأخرى؛وكذلك ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون فيما يتعلق بالإمدادات النفطية والغاز الطبيعي بما يحقق النفع لكلا الجانبين، فالصين تشكّل سوقاً واعدة لصادرات النفط الموثوقة والغاز الطبيعي المسال، وهو ما يفتح آفاقا جديدة للطلب على الغاز المسال من الدول العربية من منطلق تحقيق أمن الإمدادات بالنسبة للصين، وأمن الطلب بالنسبة للدول العربية. و حث المشاركون على أهمية التنسيق ودعم كل طرف للآخر في المحافل الدولية ومع المنظمات ذات الصلة في مجالات الطاقة بما يعزز المصالح المشتركة للطرفين ولا يؤثر على مصالحهما الوطنية. وأكدوا أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقة الكهربائية على أساس المنفعة المتبادلة والاستفادة من الخبرات المتراكمة من الجانبين في هذا الصدد، بما في ذلك تطوير شبكات الكهرباء فائقة الجهد، وكذلك توجيه الاستثمارات لتطوير مشروعات الربط الكهربائي، إلى جانب تبادل الخبرات والتدريب بالتنسيق مع منظمة التنمية والتعاون لربط الطاقة العالمي (GEIDCO)، والعمل على تنظيم الزيارات والدورات التدريبية للهيئات والشركات العاملة في قطاع الكهرباء ومعاهد البحوث من الجانبين. واتفق المشاركون على أهمية تنويع مصادر الطاقة، والعمل على الاستفادة من الموارد الطبيعية المتنوعة في الصين والدول العربية،وتعزيز دور الطاقة المستدامة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية،وأكدوا مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق في سبل الاستفادة من تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتطبيقات الخلايا الضوئية والطاقة الشمسية الحرارية في الدول العربية، وتشجيع المشاريع المشتركة لتعزيز التوجه نحو الطاقة النظيفة، وتعزيز التعاون في مجال البحوث والتخطيط لتنفيذ المشاريع الكبرى في مجال الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشاريع ريادية تتمتع بالجدوى الفنية والاقتصادية والبيئية وفقاً لظروف كل جانب وموارده؛إلى جانب تقديم الدعم اللازم لمركز التدريب العربي الصيني في مجال الطاقة النظيفة لتمكينه من خدمة الطرفين في هذا المجال. وفي هذا الصدد، يقدر الجانبان المساهمات التي يقدمها المعهد الصيني لهندسة الطاقة المتجددة ويتطلعان لتنظيم الدورة التدريبية الأولى التي ستقام في الصين عام 2019. كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال كفاءة الطاقة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا المجال، وتعزيز أمن الطاقة والتخفيف من الآثار البيئية الناجمة عن استهلاك الطاقة. وثمّن الجانبان المستوى الذي وصل إليه التعاون بين الهيئة العربية للطاقة الذرية وكل من السلطة الصينية للطاقة الذرية CAE والشركة الصينية للطاقة النووية CNNC ودعيا إلى تفعيل مذكرة التفاهم بين الهيئة العربية للطاقة الذرية والسلطة الصينية للطاقة الذرية. كما اتفق الجانبان على أهمية تطوير التواصل وتبادل الخبرات في مجال الطاقة الذرية إلى جانب الاستفادة من المنح الدراسية المقدمة من الحكومة الصينية للجانب العربي في هذا المجال والتنسيق في ذلك مع الهيئة العربية للطاقة الذرية. وأكد المشاركون على الالتزام بتوفير بيئة استثمارية مواتية والعمل على تذليل كل العقبات التي تواجه المستثمرين في مجال الطاقة لتسهيل عملية الاستثمار وتحسين البنية الاستثمارية اللازمة بين الجانبين بما يؤدي إلى خلق مناخ يواكب التطورات العالمية في هذا الشأن، بما في ذلك قطاع الصناعات اللاحقة كصناعة التكرير والبتروكيماويات. وفي ختام المؤتمر، اتفق الجانبان على عقد المؤتمر القادم في عام 2020 في جمهورية الصين الشعبية، على أن يتم تحديد المكان والتاريخ لاحقا. جانب من توقيع التعاون العربى الصينى