تطلق مؤسسة بصيرة لرعاية الأشخاص ذوى الإعاقات البصرية المؤتمر الإقليمى الأول لضعف البصر في الرابع من ديسمبر المقبل. ويشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى، وعدد كبير من العاملين في مجال رعاية ودعم ودمج وتأهيل ذوى الإعاقات البصرية. وقالت دعاء مبروك، الخبيرة في مجال الإعاقة البصرية، والمدير التنفيذى لمؤسسة بصيرة، إن بصيرة خططت لإطلاق المؤتمر الإقليمى لضعف البصر سنويا ليلقى الضوء على حجم مشكلات ضعف البصر في مجتمعنا، وعلى المستوى الإقليمى والعالمي، وحجم التطور الهائل عالميا في مواجهة هذه المشكلات. وأوضحت، أن أهمية المؤتمر تعكسها الإحصائيات العالمية الصادمة حول ضعف البصر وتأثيره على حياة ذوى الإعاقات البصرية والخلط المجتمعى الشديد بين ضعف البصر وكف البصر، والقدرات الهائلة التى يمكن أن يكتسبها المصابون بضعف البصر إذا ما تم تعزيز بصرهم. وتابعت: "على الصعيد العالمي، فإن نسبة الإعاقة البصرية 0.04% و 90%، منهم عندهم بقايا إبصار ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 253 مليون شخص يعانون إعاقة بصرية، منهم 36 مليون شخص فقط عندهم كف بصر و217 مليونًا يعانون من ضعف البصر، يتراوح ما بين معتدل إلى شديد، أى أن لكل شخص كفيف هناك 3 أشخاص ضعاف بصر". وأضافت، أن مشكلات ضعف البصر لا تقتصر فقط على حجم انتشار ضعف البصر مقارنة بكف البصر، فالمشكلة الأكبر لضعاف البصر أنه من النادر تشخيص الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر المعتدل، لأنهم يستطيعون القيام بمعظم المهام بشكل جيد. واستطردت: بينما الأطفال الذين يعانون من ضعف شديد في الإبصار يعتبرون ويعاملون على أنهم فاقدو البصر بشكل كامل، ويحرمون من المشاركة في الأنشطة اليومية العادية، رغم أنهم يستطيعون فعل الكثير لو تم تعزيز بصرهم عن طريق المعينات البصرية المختلفة والتدريب البصري للاستفادة إلى أقصى حد من المتبقي من البصر.