تمكنت مباحث القاهرة من القبض على عاملة لتخلصها من طفلها، بعد وفاته بإلقائه في الشارع خوفا من ملاحقتها قانونيا، وأمر اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة بإحالتها للنيابة للتحقيق. تلقى قسم شرطة المطرية بلاغا من عامل بعثوره على جثة لطفل يبلغ من العمر حوالي سنتين داخل الصندوق الخلفي لسيارته النقل، أثناء توقفها بشارع بمنطقة المطرية، وبالانتقال وإجراء المناظرة، تبين أن الطفل ملفوف داخل بطانية خضراء اللون يرتدي بلوفر كحلي اللون وبنطالا رمادي اللون، ولا توجد بها إصابات ظاهرية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 8016 لسنة 2018م إداري القسم. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات ومن خلال فحص الكاميرات بمحل الواقعة تم التوصل إلى أن والدة الطفل وراء التخلي عنه بمكان العثور عليه. وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددها أسفرت إحداها عن ضبطها وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وقررت أنها أثناء قيامها بجمع القمامة شعر نجلها بحالة إعياء نتيجة تناوله بعض بقايا المأكولات من صندوق القمامة فتوجهت به إلى مستشفى المطرية التعليمي، وتبين وفاته فقامت باصطحابه خارج المستشفى وتخلصت من الجثة بمكان العثور عليها خشية تعرضها للمساءلة القانونية، وأقرت بأن الطفل لم يتم قيده بدفتر المواليد "ساقط قيد". تأيدت الواقعة بشهادة عامل، إذ أقر بحضوره صحبة المتهمة للمستشفى المشار إليه لتوقيع الكشف الطبي على نجلها ونفى علمه بتخلصها من جثة المجني عليه عقب وفاته.