تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، من كشف غموض واقعة العثور على جثة طفل حديث الولادة، ملقاة داخل صندوق قمامة بمستشفى سيد جلال في منطقة باب الشعرية، وتبين أن أم الطفل وزوجها وراء الواقعة، وأقرت المتهمة أنها حملته سفاحًا وعقب ظهور علامات الحمل عليها خشية افتضاح أمرهم، فقامت بإجهاض نفسها بمعاونة جدتها وتوجهوا للمستشفى محل الواقعة بحجة توقيع الكشف الطبي عليها، وأثناء ذلك قامت جدتها بالتخلص من جثة الطفل بمكان العثور عليه. تكشفت الواقعة بعد أن تبلغ لقسم شرطة باب الشعرية، من "وداد م ع" 59 عامًا عاملة نظافة بمستشفى سيد جلال، بأنها حال قيامها بأعمال النظافة بطرقة الاستقبال بقسم النساء والتوليد بمستشفى سيد جلال دائرة القسم، عثرت على كيس بلاستيك أسود اللون بصندوق القمامة، وبداخله جثة طفل حديث الولادة به الحبل السري ونفت علمها بالطفل أو ملابسات وفاته. بالانتقال والفحص ومن خلال تفريغ كاميرات المراقبة بمكان الواقعة ومداخل ومخارج المستشفى، أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة سيدتان وبصحبتهما شخص قائد سيارة ميكروباص بدون لوحات أمكن تحديدهم وهم: "ن م ح" 23 سنة عاملة بمصنع للأدوية (والدة الطفل المتوفى) ، و"ف م ع" 64 عامًا (جدة الأولى)، و"إيهاب م" 26 عامًا سائق (زوج الأولى). بإعداد الأكمنة اللازمة لهم بأماكن ترددهم أسفرت إحداها عن ضبطهم وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات، أيدوها واعترفوا بارتكاب الواقعة، وقررت الأولى بأنها حملة سفاحًا من المتهم الثالث منذ حوالي سبعة أشهر قبل عقد قرانهما، وعقب ظهور علامات الحمل عليها وخشية افتضاح أمرهم قامت بإجهاض نفسها بمسكن المتهمة الثانية "جدتها"، وتوجهوا للمستشفى محل الواقعة بسيارة ميكروباص قيادة الثالث لتوقيع الكشف الطبي عليها وأثناء ذلك قامت "جدتها" بالتخلص من جثة الطفل بمكان العثور عليه. بمواجهة المتهمة الثانية والمتهم الثالث بأقوالها أيداها، تم بإرشاد الثالث ضبط السيارة الميكروباص المستخدمة في الواقعة. تحرر عن ذلك ملحق للمحضر الأصلي وتولت النيابة العامة التحقيق.