خرج متظاهرون مناهضون للحكومة البولندية إلى الشوارع في مختلف أنحاء بولندا في وقت متأخر الخميس، للاحتجاج على إصلاحات قضائية، التي يقولون إنها تلحق الضرر بسيادة القانون والتي أدت إلى اتخاذ المفوضية الأوروبية لإجراءات قانونية. وهتف المتظاهرون أمام القصر الرئاسي في وارسو "حرروا المحاكم" ، ملوحين بأعلام بولندا والاتحاد الأوروبي، بينما هتف المحتجون في كراكاو "أوروبا لا تستسلمي". وتظاهر المئات من المواطنين في مدن فروتسواف وبوزنان وشتشيتسين. وكانت المفوضية الأوروبية على خلاف مع وارسو على مدى عامين ونصف العام بسبب مخاوف من أن الإصلاحات القضائية التي طرحها حزب القانون والعدالة الحاكم تضع السلطة القضائية تحت تأثير سياسي مفرط وتقوض القيم الأوروبية. واتخذت المفوضية الأوروبية إجراءات قانونية ضد بولندا في وقت سابق من الشهر الجاري بعد إدخال قواعد جديدة أدت إلى خفض سن تقاعد قضاة المحكمة العليا، مما أجبر العشرات على التقاعد. ويقول المعارضون إن هذه الخطوة كانت تهدف إلى إقصاء قضاة لا يرغب حزب القانون والعدالة القومي المحافظ في وجودهم، لكن الحكومة البولندية ما زالت تتحدى، حيث قال زعيم الحزب، ياروسلاف كازينسكي، يوم الخميس لمحطة التلفزيون العامة (تبي.في.بي) إن الإصلاحات ضرورية، "نحن الذين نحاول التأكد من أن المحاكم موضوعية وليست مسيسة". ويقول حزبه إن القضاء لم يخضع لأي إصلاح جوهري منذ عهد الشيوعية، وأن العديد من القضاة فاسدون.
