أثارت زيارة الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، إلى القدس اليوم، حفيظة الكثيرين، والتى جاءت في أعقاب افتتاحه لكرسي الإمام الغزالى للدراسات الإسلامية بالقدس، حيث تساءل البعض عما إذا كان ذلك محاولة من محاولات التطبيع أم أنها من الممكن أن تعود بالنفع على القضية الفلسطينية؟ ولعل خبر زيارة المفتى إلى القدس قد مثل للبعض صدمة، بل إنهم طالبوا المفتى بضرورة توضيح الأمر من الزيارة وذلك حسبما أكد الفنان سامح الصريطى وكيل نقابة المهن التمثيلية في تصريحاته ل "بوابة الأهرام" حيث قال: الحقيقة أن خبر زيارة المفتى إلى القدس أحدث بداخلى هزة قوية وصدمة، وتولدت في خواطرى عدة أسئلة لكونى أحترم المفتى وأقدر مكانته ولكنى أرى أن الشعب المصري يرفض هذه الخطوة بداية من معاهدة كامب ديفيد وحتى اللحظة الحالية. وأضاف الصريطى: وهنا أطالب المفتى بضرورة توضيح الأمر من هذه الزيارة، وماهو النفع الذى سيعود على العرب والفلسطينيين وعلى أمة الإسلام والأقباط منها، والحقيقة أننى مندهش أيضاً من توقيت الزيارة والتى جاءت بعد وفاة البابا شنودة والذى سبق وقال "إنه لن يدخل القدس إلا مع أخيه المسلم بعد تحريرها"، وأضاف الصريطي"وبصفة عامة أنا لا أريد التسرع في الحكم ومن منطلق احترامى للمفتى وتقديري له أطالبه بضرورة الإجابة عن كل هذه التساؤلات. أما الفنان أحمد عيد فأكد أن زيارة المفتى إلى القدس، إن دلت على شىء فإنها تدل على التطبيع وقال: أكيد زيارة المفتى إلى القدس فيها نوع من التطبيع، وإذا تساءلنا عن الطائرة التى نقلته إلى هناك فهل هى إسرائيلية أم فلسطينية؟، والحقيقة أن هذه الزيارة مسيئة وكان من المفترض أنه إذا كان المفتى مقدماً على هذه الخطوة أن يطرح الأمر على الرأى العام ويستبين الآراء.. وأعتقد أنه من بعد زيارة المفتى إلى القدس لابد أن يعزل من منصبه خاصة وأنه لم يكن له رأى مشرف في وقت الثورة. أما الكاتب وحيد حامد فأكد أنه لا يستطيع الحكم على هذه الزيارة، إلا بعد أن يستمع إلى رأى المفتى في الأمر حيث إنه من المحتمل أن يكون ذهابه إلى هناك يأتى في مهمة رسمية أو أنه سيعود بالنفع على القضية الفلسطينية. وأشار الفنان إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين، إلى ضرورة توضيح المفتى سبب الزيارة وقال: عندما ذهبت إلى الغناء في رام الله ضمن مهرجان "فلسطين" اشترطت عدم حصولى على التأشيرة من إسرائيل، وبالتأكيد أننا جميعاً نتمنى الصلاة في القدس ولكن أمنية الشخص تختلف عن المسئول وهنا لابد من توضيح المفتى لأسباب هذه الزيارة والشروط التى وضعها لإتمامها، لأن الموضوع قد يكون موضوعاً في صورة ليس هي حقيقته مثلما يتصور البعض أن هذه الزيارة قد تمثل نوعاً من التطبيع أو إقامة علاقة بين المفتى واليهود بصفته الرسمية وهنا لابد من توضيح الأمر.