قال الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن الثوار ارتكبوا خطأ تاريخيا كبيرا لابد من تداركه بسرعة عندما تركوا ميدان التحرير في 11 فبراير 2011، بعدما ظنوا أنهم أسقطوا حسني مبارك والنظام بأكلمه، وتركوا الميدان لمن سرق الثورة رغم أنهم جاءوا إلى الميدان متأخرين قاصدا جماعة الإخوان المسلمين. وقال إبراهيم في أولى الحلقات النقاشية التي عقدتها نقابة المحامين حول الدستور، إن جماعة الإخوان المسلمين، جاءوا في اليوم الخامس، بعدما كان الشباب يقفون في وجه النظام، وكانوا قبل ذلك يحرمون الخروج عن الحاكم وولي الأمر قائلا: إنهم يتصرفون الآن، وكأنهم الأباء والأمهات الشرعيين للثورة. وشدد إبراهيم على أهمية إعادة الثورة لأصحابها وأبنائها الذين قاموا بها من الشباب، مطالبا أن ينص الدستور الجديد علي تمثيل الشباب في البرلمان وجميع المجالس النيابية، بعدما خرجوا بخفي حنين، مشددا على أهمية إعداد دستور يعبر عن روح الثورة وروح الشباب مشيدا بدستور عام 1923 الذي وصفه بأنه أعظم دستور شهدته مصر على مر العصور، مؤكدا أنه مع بعض التعديلات البسطية عليه يمكن أن يناسب مصر في المرحلة الانتقالية.