أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، على ضرورة إعادة الثورة إلي أصحابها وأبنائها الذين قاموا بها مشيرًا إلا أن جماعة الأخوان سرقت الثورة من يد الشباب الذين صنعوها. وطالب إبراهيم خلال المؤتمر التى عقدته نقابة المحامين حول الدستور أن ينص الدستور الجديد علي تمثيل الشباب في البرلمان وكافة المجالس النيابية بعدما خرجوا بخفي حنين ومن المولد بلا حمص رغم أنهم هم من صنعوا الثورة، مشددا علي أهمية إعداد دستور يعبر عن روح الثورة وروح الشباب مشيدا بدستور عام 1923 وصفه بأنه أعظم دستور شهدته مصر علي مر العصور مؤكدا بأنه بإجراء بعض التعديلات البسيطة عليه يمكن ان يناسب مصر في المرحلة الانتقالية. وقال إبراهيم إن الثوار أخطأوا عندما تركوا ميدان التحرير في 11 فبراير 2011 بعدما ظنوا أنهم أسقطوا حسني مبارك والنظام بأكمله، وتركوا الميدان لمن سرق الثورة رغم أنهم جاءوا إلي الميدان متأخرين قاصدا جماعة الاخوان المسلمين. وأكد إبراهيم ان جماعة الإخوان المسلمين جاءوا في اليوم الخامس بعدما كان الشباب يقفون في وجه النظام وكانوا قبل ذلك يحرمون الخروج عن الحاكم وولي الأمر قائلا "انهم يتصرفون الآن وكأنهم الآباء والأمهات الشرعيين للثورة".