قال المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا - المرشح المحتمل للرئاسة الجمهورية - أنه خير لمصر أن يبقى بها خلل في أي مجال على ألا يتم تنفيذ حكم قضائي، مشيرا إلى أنه إذا فسد القضاء أو أصابه خلل فسدت سائر شئون البلاد. وأضاف خلال لقاءه مساء أمس الجمعة مع أعضاء نادي سموحة ضمن جولته التي استمرت بالإسكندرية ثلاث أيام تحت عنوان "مصر إلى أين" أن ما حدث أمس عقب صلاة الجمعة لا يعد انقسام بين التيارين الإسلامي والسياسي ، بل يعبر عن إرادة الشعب في الوقوف بجانب الأغلبية وهي التيار الإسلامي - على حد قوله - لأن مصر بطبيعتها شاملة فيها المسلمين والأقباط والليبراليين والعلمانيين. وأكد على ضرورة إجراء الانتخابات مبكراً عن ميعادها، كما دعى للاستغلال شهر رمضان في الدعاية الانتخابية، مطالبا بضرورة إلغاء مجلس الشورى لأنه تم إنشائه في ظروف سياسية، وأن مجلس الشورى لم يقدم لمصر شئ يوازي الأموال التي يقاضوها. كما دعى المجلس العسكري لتقديم بلاغ للنائب العام مصاحبة معه مستندات بخصوص الاتهامات الموجهة إلى حركة شباب 6 إبريل عن تمويلهم من الخارج، لأنه لا يجوز لأي جهة أن ترمي أحد باتهامات بدون مستندات أو أدلة على صحة ذلك. وعلق العوا على من يقول أن الأحزاب لم تكن جاهزة في الوقت الحالي وأن إجراء الانتخابات مبكراً يجعل الإخوان تسيطر على مقاعد البرلمان قال العوا أن هذا الكلام غير صحيح واعتبرها "حجة ضاحلة" لأن هناك أحزاب منشأة قبل الثورة ولها شعبية في الشارع السياسي منها الوفد والغد والناصري والكرامة وغيرها من الأحزاب، وحول من يقول أن الإخوان ستسيطر على مقاعد البرلمان قال "العوا" أن جماعة الإخوان المسلمين ليست "عفاريت" يفزع باقي التيارات. كما أشار إلى أن من صنعوا الثورة وقعوا في خطأ جسيم وهو أنهم تركوا الميدان بعد أن اسقطوا الطاغوت وتركوا من يعبث بالثورة ويعمل على إشعال الفتنة بين ابناء الشعب المصري والتخوبف والترهيب من الإسلاميين وهذا لن يفلح لأنه كان في ميادين الثورة المسلم والمسيحي يد واحدة لتنفيذ نفس المطالب وهذه الروح سوف تعود في جميع الميادين مرة أخرى لتوحيد الصف والمطالبة بالاستقرار وإقصاء بقايا النظام السابق من المناصب السياسية والسيادية الحساسة في البلاد. وأوضح أنه يسعى إلى دولة ديمقراطية تعددية بها تداول حقيقي للسلطة سواء كان رئيس جمهورية أو رئيس الوزراء أو حتى محافظا أو أي منصب حيوي آخر في البلاد وتصبح الدولة يسودها القانون لتحقيق العدالة وأكد على أن الأفراد في المجتمع هم الأساس وليس الأحزاب مؤكدا أنه ليس له أي اتجاه حزبي ولكنه يفضل حزب الوسط لأنه ذات مرجعية إسلامية ويحتوي على أفضل برنامج حزبي لأنه خاض مرحلة التأسيس لأربع مرات ببرامج مختلفة والآن يوجد أحزاب أخرى على الساحة ذات مرجعية إسلامية. وأكد العوا أنه لايمكن أن تستمر حكومة شرف بعد انتخابات البرلمان ويجب أن تعين حكومة جديدة من البرلمان وفقا لما ينص عليه الإعلان الدستوري حتى صدور الدستور الجديد ولا يجب أن يصدر الدستور قبل الانتخابات بل يجب أن يحدث بينهم موازنة عادلة.