شاركت 10 طائرات إطفاء في طريقها من قبرص واليونان وأسبانيا إلى إسرائيل في عمليات إخماد الحريق الذى لقي عشرات السجانين مصرعهم اليوم على إثره في حادث انقلاب سيارة الباص التي كانوا يستقلونها بعد أن أصبحت محاصرة في الحريق الهائل على جبل الكرمل.وتم حتى الآن التعرف على هوية 28 من الضحايا. ومن بين المصابين قائدة شرطة حيفا الكولونيل أهوفا تومر التي أصيبت بحروق بالغة ونقلت إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى رمبام في حيفا، ولا يزال ضابطان من الشرطة في عداد المفقودين ويخشى من أنهما لم يعودا على قيد الحياة. وتم إخلاء قرية (بيت أورين) التعاونية من سكانها حيث أصبحت المباني فيها طعمة لألسنة النار بصورة شبه كاملة. كما تم إجلاء 170 مريضاً من مستشفى الأمراض العقلية في (طيرات هكارميل) إلى مستشفيات أخرى في شمال البلاد وأواسطها. وتم الشروع قبل ذلك في إخلاء قرى (نير عتصيون) و(عين هود) و(عين حوض) و(هاحوتريم) و(ميغاديم) من سكانها. كما تم الشروع في إجلاء سجن (كرمل) قرب بلدة عتليت والسجن العسكري رقم (6) المتاخم له. وتواصل عشرات من طواقم الإطفائية محاولاتها لاحتواء الحريق الهائل في أماكن عديدة على المنحدرات الغربية لجبل الكرمل. وقد أتت ألسنة النار حتى الآن على أكثر من 8 آلاف دونم من الأحراش وهي تواصل انتشارها بسرعة كبيرة. ووصل رئيس أركان جيش الدفاع الجنرال غابي إشكنازي إلى مركز الأشراف على أعمال الإطفاء في جامعة حيفا، حيث صرح بأن جنودا من جيش الدفاع يساهمون في عملية إخماد الحريق. كما تقوم طائرات بدون طيار بمهام استطلاعية فوق منطقة الكرمل. ووصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفقة مساعديه إلى مركز الإشراف على أعمال الإطفاء في جامعة حيفا، للوقوف عن كثب على سير عملية إخماد الحريق. وقد استجابت كل من اليونان وقبرص لطلب رئيس الوزراء إرسال طائرات إطفاء إلى إسرائيل للمساعدة في إخماد الحريق. وسيترأس رئيس الوزراء غدا جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، لبحث انعكاسات الحريق في منطقة الكرمل. وأصدر منتدى رؤساء السلطات المحلية الدرزية والشركسية بيانا أعرب فيه عن بالغ حزنه لسقوط عشرات القتلى من جراء الحريق الهائل. واقترح المنتدى استضافة سكان منطقة الكرمل الذين تم إجلاؤهم عن منازلهم في القرى الدرزية والشركسية الجليلية.