لقي 40 سجاناً اسرائيليا مصرعهم الخميس في حادث انقلاب سيارة الباص التي كانوا يستقلونها نتيجة الحريق الهائل الذي شب على جبل الكرمل بشمال اسرائيل وأصيب 3 سجانين بجروح خطيرة. وكان السجانون في طريقهم إلى سجن الدامون على قمة جبل الكرمل للمساعدة في عملية إجلاء السجناء مع اقتراب ألسنة النار منه. وتم إجلاء قرية بيت أورين التعاونية من سكانها حيث أصبحت عدة مبان فيها معرضة لألسنة النار. وتم إخلاء عشرات المنازل في منطقة عسفيا إضافة إلى سجن الدامون وفندق (ييعاروت هاكارميل.
وتواصل عشرات طواقم الإطفائية محاولاتها لاحتواء الحريق الهائل في عدة أماكن على المنحدرات الغربية لجبل الكرمل. وقد أوقفت الطائرات التي تشارك في عملية إخماد الحريق عملها مع حلول الظلام. ودعت الشرطة الاسرائيلية الجمهور الى عدم الاقتراب من المناطق التي احترقت. وحثت الشرطة سكان القرى التي تقرر اخلاؤها على مغادرة منازلهم فورا ، وأعلن الصندوق القومي اليهودي هاكيرين هاكاييميت أن هذا هو أكبر حريق شب على جبل الكرمل. وقد أتت ألسنة النار حتى الآن على حوالي الافات الأمتار من الأحراش . من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحديث يجري عن حريق خطير جداً أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا مؤكداً أن جميع القوات تتعامل مع هذه الكارثة وتركِّز جهودها على اننتشال الجرحى واحتواء ألسنة النار. وأضاف يقول اننا لم نشهد في الماضي كارثة على مثل هذا الحجم. أما الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز فقال إننا نتضامن مع رجال الإطفائية ونبتهل إلى الله من أجل سلامتهم ومن أجل إخماد الحريق الهائل ، وقال رئيس لجنة الكنيست للشئون الصحية والبيئية النائب دوف حانين إن علامات وقوع مثل هذه الكارثة كانت موجودة من قبل مؤكداً أن مكبات النفايات غير المرخصة قد تؤدي إلى سقوط ضحايا. ودعا النائب حانين إلى تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول شبوب الحريق الهائل اليوم. وقال وزير الدفاع إيهود باراك إن الحديث يجري عن كارثة خطيرة جداً معرباً عن مشاطرته عائلات الضحايا حزنها. وأكد أنه أصدر تعليماته إلى جيش الدفاع الإسرائيلي بوضع جميع القوات والوسائل اللازمة الموجودة بحوزته تحت تصرف الإطفائية ووحدات النجدة من أجل إخماد الحريق ومعالجة المصابين وانتشال المحاصَرين. وقال وزير الاسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع ان السجينات الفلسطينيات وعددهن 16 نقلن بسلام من سجن الدامون على جبل الكرمل الى سجن الشارون. واتصل رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض هاتفياً مع رئيس الدولة شمعون بيرس وأعرب عن أسفه للكارثة وعن مشاطرته والشعب الفلسطيني عائلات الضحايا حزنها. هذا واتصل رئيس الوزراء هاتفيا بزعماء كل من اليونان وقبرص وايطاليا وروسيا وطلب منهم ارسال طائرات اطفاء الى اسرائيل للمساعدة في اخماد الحريق الهائل ، ووصل وزير الامن الداخلي يتسحاق اهارونوفيتش الى مركز الاشراف على اعمال الاطفاء في منطقة حيفا، للوقوف عن كثب على سير عملية اخماد الحريق. وتم إرسال المئات من جنود الجيش الإسرائيلي للانضمام إلى طواقم الإطفائية التي تعمل على احتواء الحريق الهائل على جبل الكرمل. كما أرسل الجيش عدة جرافات وشاحنات صهريج تحتوي على كميات من المياه ،وحدادا اعلنت بلدية حيفا عن إلغاء جميع الفعاليات التي كانت مقررة في المدينة خلال الايام الثلاثة القادمة، بما فيها فعاليات "عيد الاعياد". ودعا رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين الى الاعلان عن حداد وطني لمدة يوم واحد في اعقاب هذا الحادث المروع.