فيديو حرائق الكيان الصهيوني تقرير : وائل عبد العظيم – محمد خليل – حسام لطفي فشل السيطرة علي حرائق الكيان الصهيوني .. وتركيا تسارع بتقديم المساعدات .. حيث تواصل سلطات الاحتلال اليوم محاولة السيطرة على حريق ضخم شب في غابة بالقرب من مدينة حيفا الساحلية في شمالي إسرائيل ، مما تسبب في مصرع حوالي 40 شخصا وعشرات الجرحى. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في افتتاح المجلس الوزاري المصغر اليوم بان اسرائيل تواجه حاليا كارثة على نطاق لم يسبق له مثيل وان الهدف الاول الان هو احتواء الحريق الهائل . واضاف نتنياهو ان مجلس الوزراء سيناقش بعد غد الاحد اطلاق مشروع وطني لمعالجة الضائقة التي يعانيها منكوبو الحريق ولسد احتياجاتهم ، ومناقشة مسالة شراء طائرات كبيرة خاصة باخماد الحرائق . وشكر نتنياهو خلال الجلسة زعماء الدول التي اضطلعت بتقديم المساعدة لاسرائيل بما فيها قبرص واليونان وتركيا وبريطانيا وروسيا والاردن ومصر مشيدا بالاستجابة الدولية الواسعة لطلبات المساعدة الاسرائيلية . وقال نتنياهو "أشكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الذي أرسل طائرتي إخماد حرائق" فيما لم يحرص على ذكر جميع رؤساء الدول التي قدمت مساعدات لإسرائيل بالاسم. ويذكر أن أزمة عميقة للغاية تسود العلاقات بين إسرائيل وتركيا منذ الحرب على غزة وتدهورت العلاقات بين الجانبين في أعقاب أحداث أسطول الحرية وعقد المجلس الوزاري المصغر جلسة خاصة اليوم في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تل أبيب لمتابعة أزمة الحريق المستعر على جبل الكرمل . وذكرت الاذاعة الإسرائيلية أن الجلسة تستهدف تنسيق الجهود التي تجريها وزارات مختلفة على هذا الصعيد، على أن يتوجه نتنياهو فيما بعد إلى حيفا لمراقبة جهود إخماد الحريق الهائل عن كثب ولقاء بعض القوات الأجنبية التي تشارك فيها . ورفض وزير الداخلية إيلي يشاي الانتقادات الموجَّهة إلى وزارته لتحملها المسئولية عن عدم تهيؤ خدمات المطافئ للتعامل مع الحرائق الكبرى. وطالب يشاي وكذلك وزير حماية البيئة جلعاد إردان بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في قضية الحريق . وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنها كانت قد طلبت قبل عام ونصف من رئيس الوزراء ووزير المالية رصد نصف مليار شيكل لزيادة ملاكات الإطفائيين وتزويدهم بالمعدات الحديثة وتأهيلهم لكن المبلغ المطلوب لم يرِد إليها باستثناء 70 مليون شيكل. وكان واحد وأربعون شخصا قد لقوا مصرعهم في الحريق الهائل الذي اندلع قبل ظهر الخميس في غابات جبل الكرمل بالقرب من مدينة حيفا في شمال اسرائيل ما ادى الى اجلاء حوالى 12 ألف نسمة من المنطقة. إخماد الحريق وتشير التقارير الصحفية الى أن أربع طائرات لإخماد الحرائق وصلت من قبرص بدأت في إخماد الحريق . وأعلن ضابط مسئول في خدمات الإطفاء أن حوالي عشرين طائرة لإخماد الحرائق ستنضم إلى جهود مكافحة الحريق حتى ساعات قليلة ، مشيرا إلى أن عمليات إخماد الحريق قد تستمر عدة أيام . وتضم قائمة الدول الأخرى التي وافقت على مساعدة إسرائيل كلاً من روسيا وتركيا وآذربيجان وإيطاليا وفرنسا. وبحسب تقارير إسرائيلية فإن إسرائيل لم تطلب المساعدة من تركيا، إلا أن الأخيرة عرضت إرسال طائرتين. ومن المتوقع أن تصل 4 طائرات فرنسية، وطائرتان من كل من روسيا وإسبانيا وكرواتيا. وكتبت صحيفة "هآرتس" أن مصر عبرت عن جاهزيتها لإرسال مروحية إخماد حرائق، وتوقعت أن تقوم الأردن بإرسال شاحنات تحمل مواد خاصة لإخماد النيران. وذكر وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان أن ثلاثة طواقم إطفائية أردنية ستصل إلى البلاد اليوم ، كما يجري ديوان رئاسة الوزراء اتصالات مع الولايات المحدة حول احتمال إرسالها عدة طائرات أخرى لإخماد الحرائق. من جهته، اتصل وزير الحرب إيهود باراك هاتفيا بنظيره الفرنسي واتفق معه على شراء ستين طنا مو مواد الاطفاء . ومن المقرر ان تقوم طائرات سلاح الجو الاسرائيلي بنقل هذه المواد صباح اليوم ، كما اصدر باراك تعليماته الى مصنع لانتاج مواد الاطفاء في "روش بينا" بتكثيف عملية الانتاج حيث من المتوقع ان يتم صباح اليوم انتاج عشرين طنا اضافية. وفي الوقت الذي يُرجَّح فيه أن يكون الحريق الهائل قد قضى على الكثير من الثروة الحيوانية في أحراش الكرمل أعلنت سلطة الطبيعة والحدائق أنه يتعذر عليها نقل الحيوانات الموجودة في المحمية الطبيعية الكبيرة في تلك المنطقة حتى وإنْ طالتها ألسنة اللهب . ودعا قائد اللواء الشمالي في قيادة الجبهة الداخلية سكان جميع القرى والأحياء الذين تم إجلاؤهم بسبب خطر الحرائق إلى عدم العودة إلى منازلهم حتى تلقيهم تعليمات واضحة تسمح لهم بذلك . اجلاء السكان وتشير التقارير الى أن الحريق ينتشر غربا بفعل الرياح القوية حيث اقتربت ألسنة النار من المباني السكنية في شارعي "هبروش" و"لانيادو" في طيرات هكرميل حيث يتم اجلاء السكان من منازلهم . كما اندلعت النار في مواقع جديدة في قرية عسفيا وقرب قريتي "نير عتصيون" و"يمين أورد" اللتين سبق أن تم اخلاؤهما بعد ظهر أمس ، واغلق الطريق رقم 4 من قرية الفريديس شمالا والطريق الواصل بين إلياكيم ودالية الكرمل . وتسعى طواقم الاطفاء لابعاد النار عن طريق حيفا-تل ابيب القديم . وبينت التقارير أن النيران اندلعت أولا في منطقة قريبة من عسفيا، وبدأت تنتشر من هنا بسبب الرياح الشرقية. كما تبين أن طيارا قام بالإبلاغ عن الحريق في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، إلا أن أول طائرة إخماد حرائق وصلت إلى المكان بعد نحو ساعتين. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "لقد أودى الحريق الذي يجتاح جبل الكرمل بحياة عدد كبير من الضحايا". وبسبب نقص العديد والعدة دعا نتنياهو قادة اليونان وقبرص وايطاليا وروسيا الى ارسال طائرات مكافحة حرائق اضافية. وقال نتنياهو ان قبرص واليونان واسبانيا سترسل عشر طائرات لمكافحة الحريق ومروحية. واوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه "تحدث مع زعماء اليونان وقبرص وايطاليا وروسيا لارسال طائرات مكافحة حرائق اضافية للمساعدة في احتواء الحرائق". وذكر مسئولون إسرائيليون أن معظم القتلى هم حراس سجن كانوا على متن حافلة تابعة للشرطة الإسرائيلية في منطقة الحرائق بالقرب من مدينة حيفا الساحلية. وصرح مدير خدمات الاسعاف في إسرائيل أن الحريق تسبب في اصابة عشرات الأشخاص بحروق ، وتدربنا كثيرا لكنا لم نشهد مثل هذه الحرائق حيث ترتفع السنة اللهب نحو أربعين وخمسين مترا" مضيفا "ربما ستستمر لعدة ايام. وقد نحتاج مساعدة من تركيا واليونان". واضاف "استدعينا قوات الاطفاء من كل المدن الاسرائيلية وأخلينا قرية عسفيا وكيبوتس بيت ارون". وقالت الاذاعة الاسرائيلية الناطقة باللغة العربية ان "هذا الحريق لم يسبق له مثيل في السنوات الاخيرة" موضحا ان "النيران التهمت آلاف الدونمات من الغابات الطبيعية وهي تنتشر نحو السفوح الغربية لجبل الكرمل". واضافت الاذاعة ان "الحريق اندلع بالقرب من المدخل الشمالي لبلدة عسفيا ربما في مكب للنفايات وقد اغلقت الشرطة الطريق المؤدي من عسفيا ودالية الكرمل الى حيفا. "تعازيه الحارة" ومن جانبه ، قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما "تعازيه الحارة" في ضحايا حريق الغابات في جبل الكرمل باسرائيل وعرض تقديم مساعدة أمريكية. وقال أوباما خلال استقبال بمناسبة عيد الأنوار اليهودي مساء الخميس في البيت الابيض "أريد ان اقدم تعازي الحارة لعائلات واقارب جميع الذين قضوا بسبب حريق الغابات هذا في شمال اسرائيل".