قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية، إن إيران هي العائق الرئيسي أمام حكومة الوفاق الوطني وإنهاء الانقسام. وأضاف الأحمد في تصريحات له على هامش اجتماعات البرلمان العربي بالجامعة العربية اليوم "نتعجب من إسماعيل هنية أنه أعلن تأييده من البحرين لاتفاق الدوحة قبل توجهه إلى إيران ب24 ساعة وعندما ذهب إلى إيران أصبح معارضًا لاتفاق الدوحة". وتابع "الحكومة الإيرانية استأنفت الدعم المالي لحكومة غزة وليس للحكومة الفلسطينية، وهذا يعني تشجيعا لإبقاء الانقسام وإستمراره أن تبقى حكومتين في فلسطين". وأشار الأحمد الى البيان الذي صدر عن وزير الأمن في إيران في 4 من مايو من عام 2011 عندما وقع اتفاق المصالحة في القاهرة برعاية مصرية، والذي ادعى فيه أن هذا الاتفاق التفاف للمقاومة متسائلا: كيف يدعي وزير بالحكومة الإيرانية أن اتفاق المصالحة الذي يعزز الموقف الفلسطيني هو ضد المقاومة ؟.. مؤكدا أن توحيد الصف يعزز المصالحة. وأضاف أن محمود الزهار القيادي بحركة حماس، عندما ذهب إلى إيران، كانت تصريحاته غير معنية بالتوافق وإنما كانت تشجع قاده حماس بغزة على استمرار تنفيذ معارضة اتفاق الدوحة الذي دخل ضد المصالحة فهذا يعني أن الاتفاق دخل الثلاجة. وقال الاحمد "إن حماس ما زالت تمنع لجنة الانتخابات المركزية في غزة من بدء عملها بتحديث البيانات، وهذا أهم عائق يقف أمام تشكيل حكومة التوافق الوطني وإنهاء الانقسام". وتطرق إلى الانعكاسات السلبية للانقسام على القضية الفلسطينية، مؤكدا جدية حركة فتح في المصالحة لإيمانها بأن المستفيد الوحيد من الوضع الراهن هو الاحتلال الإسرائيلي وأعداء الشعب الفلسطيني. وقال إنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة تضاعف الاستيطان مقارنة مع السابق، فالاحتلال يستغل الانقسام لتصعيد عدوانه بحق شعبنا، والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية تتطلب التوحد وتعزيز الوحدة الوطنية. وأوضح الأحمد أن إيران تريد أن تستمر في استخدام الورقة الفلسطينية في علاقاتها مع الغرب ومع الولاياتالمتحدة عموما. وشدد على ضرورة العمل بكافة الوسائل والسبل المتاحة لإنجاح المصالحة الفلسطينية، وصولا لتأليف حكومة جديدة وإجراء انتخابات المجلس الوطني. وحمل الأحمد في ختام تصريحاته، الحكومة الإسرائيلية المتطرفة أسباب فشل الجهود الرامية لإعادة المفاوضات بسبب تعنتها واستمرارها ببناء المستوطنات، وعدم التزامها بحل الدولتين والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وضربها بكل القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية عرض الحائط.