واصل عمال إحدى الشركات الخاصة التى تتولى عمليات الشحن والتفريغ بالحاويات بميناء شرق بورسعيد إضرابهم واستمرارهم فى إغلاق الميناء لليوم الثانى على التوالى، احتجاجاً منهم على سوء معاملة مسئولى الشركة الخاصة لهم وإهداره لحقوقهم المالية. ومنع العمال التابعين للمقاول، العاملين بشركة قناة السويس التى تدير الميناء من تولى عملية تفريغ الحاويات بأنفسهم لتسيير العمل، حيث قاموا بكسر الباب الحديدى للشركة وأوقفوا التعامل مع السفن للوصول لمطالبهم المشروعة وهى تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية بين جميع العاملين بميناء شرق بورسعيد دون تفرقة بين المتعاقدين مباشرة مع الشركة وبين العاملين مع مقاول شركة "تريد مارك" الذين أبرمت بشروط مجحفة على حد قولهم. من جانبه حاول اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكرى التفاوض مع المقاول والعاملين التابعين له لإنهاء الأزمة فى الوقت التى تقف فيه على الرصيف 6 سفن تنتظر التفريغ، إلا أن العاملين أكدوا أنهم لن يفضوا إضرابهم لحين إصدار قرارات تقضى بتعاقدهم المباشر مع قناة السويس للحاويات، بعيدا عن المقاول الذى يهدر حقوقهم وسط تهديدات تهدف لتشريد أسرهم. وفي السياق ذاته، طلبت نيابة الميناء تحريات مباحث الميناء حول واقعة انتحار بحار فلبينى على سفينة الشحن الألمانية "كاب هرفى" والمتحفظ عليها بميناء شرق بورسعيد.