خلال مؤتمر حاشد عقد بعد ظهراليوم تم افتتاح المقر العام لنقابة الدعاة المصرية بمسجد الفتح برمسيس، وطالب الأئمة والدعاة بأن يكون الدستور المقبل معبرًا عن الهوية الإسلامية للأئمة وأهمية تمثيل الأزهر الشريف في اللجنة التأسيسية للدستور. كما طالبوا مجلس الشعب بسرعة إصدار قانون نقابة الدعاة وعمل كادر خاص للأئمة ورعايتهم صحيا واجتماعيا، والتأكيد علي استقلال الأزهر ماليا وإداريا وتوحيد المؤسسات الدعوية والدينية، وحماية الدعاة والعلماء من أية مساءلة بناء علي أرائهم الشرعية دون الرجوع إلي أهل الاختصاص في القضية، والعمل علي استقرار الوطن وعودة الحياة الطبيعية وملاحقة الفاسدين بالتعاون مع جميع أجهزة الدولة وجميع طوائف الشعب والتأكيد علي دور العلماء في حماية السلم الاجتماعي للأئمة، والعمل علي التقريب بين الدعاة وتوحيد الصفوف والارتقاء بالخطاب الديني المعاصر. وألقي الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي كلمة أكد فيها أن البعض كان يقول: إن أخطر حزب هو حزب صلاة الجمعة وهذا يوضح قيمة الدعوة والدعاة، فالأمة في المسجد تسلم عقولها للداعية الذي يقف علي المنبر، وقال إننا في حاجة إلي وقفة لنتعرف علي اللحظة التي تعيشها أمتنا لأن ما حدث في 25 يناير تخطي حدود مصر وفتح نافذة لنهضة إسلامية حضارية للشرق الإسلامي ليستعيد الريادة والقيادة بين الحضارات العالمية ،تحت ظلال الإسلام وأن الريادة ستكون للشرق ونحن علي أبواب هذه المرحلة التاريخية الفاصلة. وأضاف عمارة أن الأعداء يحللون اللحظة التاريخية التي نعيشها وقيادات الكيان الصهيوني يقولون إذا سقط النظام السوري ستكون بحيرة إسلامية تغرق فيها إسرائيل وأن حدث في مصر يعد الحدث الأهم منذ سقوط الدولة العثمانية، وأشار إلي أن الإسلام يدخل اليوم إلي نظم الحكم والدولة في المنطقة الشرقية، وقال إن أعداءنا يحاربون الإسلام ونقول لهم الإسلام يتمدد في أرضكم، وأشار إلي أن نشر التشيع في المجتمعات السنية يعد أمرا خطيرا لأنه يفتت شمل الأئمة ويخلخل وحدتها. وخاطب الأئمة قائلا: أنتم حراس الإسلام وكنت أتمني أن يكون بيننا اليوم الشيخ محمد الغزالي الذي كان أحد حراس الإسلام ولم يكن يخشي إلا الله، وطالبهم بالدفاع عن حقوق الفقراء والضعفاء والتأكيد علي قيم العدالة الاجتماعية خلال خطبة الجمعة والدروس الدينية. وألقي الشيخ جابر طايع مديرعام المساجد الحكومية كلمة وزير الأوقاف أكد فيها حرص الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف علي دعم الأئمة والدعاة ، وقال إن الدعاة والأئمة حراس المساجد والدعوة الإسلامية والذين يشيد العالم كله بقدراتهم عندما يذهبون لدول العالم لينشروا الفكر الإسلامي الصحيح، وخاطب الأئمة قائلا لقد تم تغييبكم عن الساحة طويلا وقد كان هذا مقصودا لأنكم عندما تحضرون يحضر الفكر الوسطي المعتدل وأن الجميع يدرك دوركم في تقدم المجتمع والحفاظ علي أمنه. وقال إن إنشاء النقابة حق أصيل للأئمة والدعاة ككل فئات وطوائف المجتمع حتي تدافع عنهم وتحمي حقوقهم، وأن إنشاء تلك النقابة قد تأخر كثيرا وحان الوقت لتقوم نقابة الدعاة بدورها تجاه الوطن. وألقي الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية كلمه أكد فيها أن إنشاء تلك النقابة يعد من نتائج ثورة 25 يناير ، وطالب الأئمة والدعاة بالدعوة إلي الله علي بصيرة وعلم وأن تكون تلك النقابة طريقا جديدا لنشر الدعوة الوسطية التي لا تنتمي إلي اليمين أو اليسار. ومن جانبة قال الدكتور جمال عبد الستار المتحدث الرسمي لنقابة الدعاة: إن إنشاء النقابة كان حلما لجموع الأئمة والدعاة المصريين الذين حرموا من هذا طوال السنوات الماضية وأشار إلي أن هذا كان مقصودا لأن البعض كان يخاف من توحد الأئمة تحت مظلة واحدة، وأكد أن النقابة تحولت من حلم إلي واقع وأن مجلس تيسير الأعمال هو مجلس مؤقت حتي يتم إنتخاب النقيب وأعضاء مجلس النقابة ، وأن افتتاح النقابة رسالة للعالم بأن مصر بخير وأن أي قوة لن تستطيع أن تعيدنا للظلم والفساد، ومصر لن تسقط لأنها الله عز وجل يحميها. وألقي الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي إستراليا كلمه أكد فيها أن الدعوة هي رسالة الأنبياء وأن الغاية من الرسالة ألا يحرم أحدا من رحمة الله، وإذا كان ميدان التحرير قد شهد تحرير شهادة ميلاد للأئمة فإن مسجد الفتح يشهد ميلاد نقابة الدعاة الذين يبعثون برسالة إلي الأمة الإسلامية أن مصر بأزهرها ستظل قبلة للعالم أجمع . وألقي الفنان وجدي العربي كلمه أكد فيها أن مسئولية الأئمة كبيرة ولابد أن يتم إحتضان جميع المشايخ وتعليمهم وتدريبهم من خلال النقابة لأن بعض الأئمة الذين كان يستخدمهم النظام السابق كانوا يخطئون في اللغة العربية، مؤكدا أن النقابة لابد أن تلعب دورا هاما في كل أمور الوطن وطالب علماء الأزهر والمسئولين بدعم النقابة حتي تستطيع القياد بدورها.