قال معاونون بالكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن الكونجرس سيسمح لمهلة بشأن إعادة فرض عقوبات على إيران بالانقضاء هذا الأسبوع، تاركا الاتفاق بين القوى العالمية وطهران قائمًا على الأقل بصورة مؤقتة. كان الرئيس دونالد ترامب، قد رفض التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي المبرم بين طهران والولايات المتحدة، وأطراف أخرى في 2015. وأتاح قرار الرئيس للكونجرس مهلة 60 يومًا، لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات على إيران. ولم يعلن زعماء الكونجرس خططًا لطرح قرار لإعادة فرض العقوبات قبل انتهاء المهلة يوم الأربعاء، ويقول معاونون، إن المشرعين سيتركون المهلة تنقضي دون أن يتخذوا إجراء. وبذلك يعيد الكونجرس الكرة مرة أخرى إلى ملعب ترامب، الذي سيتعين عليه أن يقرر في منتصف يناير، ما إذا كان يريد مواصلة إعفاء إيران من عقوبات تتعلق بقطاع الطاقة. وإذا لم يفعل ترامب ذلك، فإنه سينسف الاتفاق، وهو ما يعارضه حلفاؤه الأوروبيون وروسيا والصين، وباقي أطراف الاتفاق، الذي حصلت إيران بموجبه على إعفاء من عقوبات، في مقابل كبح طموحاتها النووية. وتقول إيران، إن برنامجها النووي للأغراض السلمية، وتنفي أن يكون هدفها صنع قنبلة ذرية. وقالت، إنها ستلتزم بالاتفاق ما دامت الأطراف الأخرى ملتزمة به، لكنها "ستمزقه" إذا انسحبت واشنطن منه. وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن البيت الأبيض يعتزم ترك قضية العقوبات للكونجرس في الوقت الراهن، ولا يطلب إعادة فرض العقوبات. وتعقدت مجددًا الجهود الرامية لتوحيد الموقف الأمريكي مع أوروبا بشأن إيران، في الأسبوع الماضي، عندما أعلن ترامب، أن واشنطن ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مخالفًا التوافق الدولي. ويهيمن رفاقه الجمهوريون على مجلسي الكونجرس، لكن أغلبيتهم بمجلس الشيوخ ضئيلة، بدرجة تجعلهم بحاجة إلى دعم بعض الديمقراطيين لإقرار أغلب التشريعات. ولا يرغب الديمقراطيون في مجلس الشيوخ، بمن فيهم من كانوا يعارضون الاتفاق النووي قبل نحو عامين، في تقويضه. وامتنع السيناتور الجمهوري، بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عن قول ما إذا كان يعتقد، أن ترامب سينفذ تهديده بالانسحاب من الاتفاق النووي في يناير كانون الثاني، إذا لم يقر الكونجرس تشريعًا لتشديد القيود على إيران. كان ترامب قد هدد بالانسحاب من الاتفاق، إذا لم يشدده المشرعون بتعديل قانون مراجعة اتفاق إيران النووي، وهو القانون الذي فتح إمكانية إعادة فرض العقوبات. ويقول الديمقراطيون، إنه ينبغي فرض عقوبات بسبب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، أو انتهاكات طهران لحقوق الإنسان، لكنهم يصرون على أن ذلك ينبغي أن يكون منفصلًا عن الاتفاق النووي.